عام دراسي سعيد

آمال عبدالله

  • 61

أيام قليلة ونستقبل العام الدراسي الجديد، دعوة للنشاط ورفع الهمم؛ لكي نرقى ونرتقي، هناك كثير من أولياء الأمور يحملون همَّ قدوم الدراسة، بسبب الضغط الشديد على الأم والأبناء؛ ولذا نوجه نصيحةً لكِ أيتها الأم الفاضلة أولا لا تنفعلي من قدوم الدراسة، أو تحملين فوق عنقك همومًا كبيرة، ربما كانت مرحلة شاقة بعض الشيء لكنه أمر لابد منه ودون تعليم لن تنهض المجتمعات.

من الآن هيئي نفسك، اجلسي مع أبنائك جلسة ود ومحبة، تتحدثين معهم أنتِ وأبوهم عن أهمية الدراسة وأنها شيء مهم للغاية في حياتنا، فدون تعليم لن ترقى الأمم ولابد من الاجتهاد لكي نحصل على ما نريد، فالنظام هو أول شيء يضع في أولويات الطالب والطالبة، فدون نظام لن نحصل على نتائج باهرة حينما يكون الطالب منظمًا ومرتبًا يكون أقرب للتفوق.

وأول شيء يعلمنا النظام هو الحفاظ على الصلاة في أوقاتها، تحديد وقت لمراجعة الدروس والواجبات، ويفضل أن يكون في الصباح الباكر ففيه بركة في الوقت وقوة تركيز عالية.

يجب مراعاة الطلاب في مشاعرهم فهم يحتاجون إلى اللين من الكلام وعدم التوبيخ والكلام المحبط مثل: أنت ستظل فاشلًا لا فائدة منك تضيّع مال والدك أرضًا، كل هذه العبارات لا تصلح بل تفسد وتحطم نفسية الأبناء حتى وإن كان الطالب تحصيله بطيئًا فهذا لا يعني أنه فاشل ولا فائدة من تعليمه، فكلمات التشجيع ترفع من معنوياته فلربما تفوق وكان من الأوائل، فمرحلة التعليم جميلة ليست حربًا لكي نستعد لها ونشمر لها الأكمام.

بل هي مرحلة مؤقتة سوف تمر علينا مرور الكرام كباقي مهامك اليومية كوني متفائلة وابعثي في روح أبنائك التفاؤل وحسن الظن بالله، وأن من جدّ واجتهد وجد ما يسره، ويطيب خاطره، إن شاء الله سيكون عامًا دارسيًا سعيدًا مليئًا بالنجاح والتفوق