• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • "طوفان الأقصى" ضربت نظرية الأمان الإسرائيلي.. محمود عبد الحميد: اليهود احتلوا فلسطين بمساعدة الاحتلال الإنجليزي

"طوفان الأقصى" ضربت نظرية الأمان الإسرائيلي.. محمود عبد الحميد: اليهود احتلوا فلسطين بمساعدة الاحتلال الإنجليزي

  • 70
الفتح - محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية

قال محمود عبد الحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: ظل بيت المقدس في أيدي المسلمين حتى عام 1967م، وفي تلك الأثناء كان اليهود مطرودين ومنبوذين من العالم أجمع؛ فقام اليهود بالبحث عن وطن لهم وامتدت أبصارهم نحو فلسطين.

وأوضح "عبد الحميد" -خلال كلمته بالندوة الكبرى للدعوة السلفية بعنوان "نحن والأقصى واليهود"، مساء الثلاثاء- أنه تم طرد اليهود من الأندلس بعد سقوط غرناطة من أيدي المسلمين، وقامت أوروبا بإصدار فرمان 1240م، والذي يقضي بطرد اليهود، وكذلك إنجلترا.  وطرد اليهود من ألمانيا في عهد النازيين في حكم هلتر لما أحدثه اليهود من فساد مالي وأخلاقي داخل ألمانيا، مما أدى إلى ادعاء اليهود بالهلوكوست؛ وادعى اليهود أن هتلر أحرق 6 مليون يهودي, وكان وقتها عدد اليهود مليونا واحدا فقط.

وأشار إلى أنه بحلول عام 1917م صدر وعد بلفور بعد اتفاقية سايكس بيكو عام 1916م،  وصنع الغرب صنمهم آتاتورك، الذي منع اللغة العربية من تركيا في حكمه وكذلك أوقف الأذان باللغة العربية وتناسى الجميع المصلحة العامة في وجود دولة إسلامية قوية قادرة على الدفاع عن شعبها ومواجهة أعداء الأمة.

وأوضح "عبد الحميد" أن هجرة اليهود بدأت تتزايد إلى فلسطين بعدها، ودخل اليهود بيت المقدس تحت حماية الانتداب البريطاني، وبدأت الهجرات المتتالية لليهود إلى الأراضي الفلسطينية من بلاد الشرق رومانيا وبولندا والاتحاد السوفيتي.

وأضاف: وفي عام 1947م أعلنت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين، دولة للفلسطينيين ودولة لليهود، وحصل الفلسطنين على 46٪من الأراضي وكانوا يمثلون 70٪ من السكان، في حين حصل اليهود على 54٪ من الأراضي الفلسطينية وكانوا يمثلون 30٪ من السكان وهو تقسيم ظالم من أصله، متابعا: وبقدوم عام 1948م أعلنت إنجلترا انتهاء الانتداب وإجلاء جيوشها من فلسطين وتركت لليهود الثكنات العسكرية والأسلحة وبدأ الهجوم من العصابات اليهودية على الفلسطينيين، فقامت الجيوش العربية في مايو من نفس العام بالحرب على اليهود، ولكنها باءت بالفشل؛ إذ كان ينقصها والتنسيق والاستعداد وسميت بنكبة 48.

واستطرد "عبد الحميد": ثم سيطر الصهاينة على 70٪ من الأراضي الفلسطينية وارتكبوا مجازر بشعة في حق الشعب الفلسطيني؛ فنزح الفلسطنيون تاركين أراضيهم، وفي عام 1956م شن اليهود حربا خاطفة روع فيها الفلسطنيون، مرتكبين مجازر في حقهم، حتى جاءت حرب 1967 وأغار اليهود على مصر وسوريا واستولوا على سيناء، وغزة، والجولان في سوريا، وجزءا من الأردن، وتضاعفت مساحة الكيان داخل الأراضي الفلسطينية، وتم تدنيس المسجد الأقصى وحرقه وحرق منبر صلاح الدين؛ حتى جاء النصر في العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر عام 1973م، وتم النصر للشعب المصري على الكيان واستعادت مصر سيناء بالانتصار ثم التفاوض في "كامب ديفيد".

وأوضح أنه نتيجة لمقاطعة الفلسطنين للتفاوض في معاهدة "كامب ديفيد"، وكذلك اتخاذ الدول العربية من مصر آنذاك موقفا سلبيا بشأن "كامب ديفيد" لم تتغير الأوضاع شيئا في الأراضي الفلسطينية وبقيت كما هي إلا أن الكيان الصهيوني انسحب من قطاع غزة عام 1994م نتيجة لما تكبده من خسائر من الفلسطينيين داخل القطاع، مشيرا إلى أن الانتفاضة الأولى قامت في چباليا بغزة عام 1987م، ثم انتقلت الانتفاضة إلى باقي قرى ومدن فلسطين، وأسفرت عن موت 1300 فلسطيني، نحسبهم عند الله من الشهداء، و1160 قتيل يهودي، وهدأت الانتفاضة عام 1991م بتوقيع معاهدة أوسلوا.

وقال عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: وفي عام 2000م بدأت الانتفاضة الثانية في الاندلاع ونتج عنها 4412 فقيدا فلسطينيا، نحسبهم عند الله من الشهداء، وانتهت عام 2005م، ثم اشتعلت الانتفاضة الثالثة في أكتوبر 2015م وخلفت 245 فقيدا فلسطينيا، نحسبهم عند الله من الشهداء، و45 قتيلا يهوديا، وانتهت عام 2016م، ولم يبق سوى مناوشات بين الجانبين الفلسطيني في قطاع غزة والجانب اليهودي. ولكن غزة استطاعت بناء قوة عسكرية تمكنها من شن الغارات على الكيان الصهيوني حتى ضربت نظرية الأمان الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني بغزة في 7 أكتوبر 2023م وأمطرت السماء بصواريخ فلسطينية على اليهود واخترق الحاجز الأمني واقتحموا الأرض المحتلة في المستوطنات وضربت أقوى قوة استخبراتية كما يدعي بني يهود.