توقعات المنجمين للعام الجديد.. "داعية": كذب وزور ومن صور الشرك ومخالفة للعقيدة

  • 103
توقعات العام الجديد

استنكر الدكتور أحمد شكري، الكاتب والداعية الإسلامي، ظهور المنجمين والدجالين على القنوات الفضائية في نهاية كل عام ميلادي، قائلًا إن هناك منكر انتشر في كثير من القنوات الفضائية بأن نأتي بمنجمين ليلة رأس السنة الميلادية يدعون معرفتهم بالأبراج والغيبيات زورًا وكذبًا، ثم يسأل أحدهم عن توقعاته للسنة المقبلة.

وأضاف "شكري" في تصريحات خاصة لـ"الفتح": أن هذا تكرر في أكثر من سنة وفي أكثر من قناة فضائية، وهذا من المنكرات الشديدة المخالفة للعقيدة في الله تعالى وأنه وحده المتفرد بعلم الغيب حتى وإن كان هذا على سبيل التسلية والترفيه، مستشهدا بقول الله تَعالى: ﴿قُلْ لا يَعْلَمُ مَن في السَّماواتِ والأرْضِ الغَيْبَ إلّا اللَّهُ وما يَشْعُرُونَ أيّانَ يُبْعَثُونَ﴾. وقوله تعالى: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ} [الأنعام:٥٩].

وأكد "شكري" أن من صور الشرك بالله زعم أن غير الله يعلم الغيب. موضحًا أن هذا الأمر من مداخل الشيطان للإيقاع بالبشر في الشرك، باستغلاله لشهوة التطلع إلى معرفة الغيب عندهم. ولذلك انتشر عند المشركين التطير والاستقسام بالأزلام والذهاب للكهان والعرافين والمنجمين والخط على الرمال وقراءة الكف وقراءة الفنجان واللعب بالأوراق وما عليها من أرقام وما يسمى حساب الجُمّل ( بضم الجيم وتشديد الميم ) وغيرها من محاولات معرفة الغيب، وهي من الشرك بالله تعالى وتشمل الشرك الأكبر والأصغر كما فصل أحكام ذلك كله أهل العلم.

 واختتم الكاتب والداعية الإسلامي كلامه مؤكدًا: أن الإسلام دعا إلى التوكل على الله وتفويض الأمور إليه، ولا يتنافى ذلك مع الأخذ بالأسباب، ومنها العلم بسنن الله تعالى في معاملة عباده، ودراسة المقدمات وربطها بالنتائج، ودراسات الجدوى والدراسات الاستشرافية واستشارة الخبراء كل في فيما يُحسنه، وغير ذلك من الوسائل المشروعة لتوقع المستقبل دون الخرافات التي تخالف الشرع والعقل معًا.