منها انتصار العاشر من رمضان.. "داعية" يعدد بعض الأحداث التي وقعت في رمضان

  • 26
الفتح - أرشيفية

قال الدكتور علاء بكر، الداعية الإسلامي: لا شك أن شهر رمضان شهد خلال تاريخ الإسلام الطويل مِن أوله إلى أيامنا الحالية الكثير والكثير مِن الأحداث العظيمة، والوقائع الكبيرة؛ مما يحتاج إلى كثير وقت، وكبير جهد لجمعه وإحصائه.

وأشار "بكر" -في مقال له بعنوان "أحداث وقعت في شهر رمضان" نشرته جريدة الفتح- إلى جزء مِن هذه الأحداث والوقائع، ومنها:

- بدء نزول القرآن الكريم على النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحد ليالي شهر رمضان في السنة الثالثة عشرة قبْل هجرة النبي إلى المدينة، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185].

- غزوة بدر الكبرى: وهي الغزوة العظيمة التي نصر الله تعالى فيها المسلمين -على قلتهم وضعفهم- نصرًا مؤزرًا على كفار قريش -على كثرتهم وقوتهم- مشيرًا إلى أن هذه الغزوة وقعت في شهر رمضان مِن السَّنة الثانية مِن الهجرة.

- فرض زكاة الفطر مِن رمضان: وذلك في السَّنة الثانية مِن الهجرة، وهي طهرة للصائم مما قد يكون وقع منه في رمضان مِن صغائر، وطعمة للمساكين تغنيهم عن السؤال في يوم العيد.      

- فتح مكة: في العاشر مِن رمضان في السنة الثامنة مِن الهجرة، وبه تطهرت الكعبة مِن الوثنية، وأزيل ما كان فيها مِن الأصنام.

- وفي شهر رمضان مِن السنة التاسعة مِن الهجرة: كانت عودة النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن غزوة (تبوك) بعد تأييد الله له فيها تأييدًا عظيمًا، وفي نفس الشهر في نفس السنة كان قدوم وفد (ثقيف) وقد أعلنوا دخولهم في دين الإسلام.

- مقتل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: في السابع عشر مِن رمضان مِن السنة الأربعين مِن الهجرة قُتل علي بن أبي طالب؛ قتله عبد الرحمن بن ملجم -مِن الخوارج- عند خروجه لصلاة الفجر وهو صائم.

- تولية الحسن بن علي -رضي الله عنهما- الخلافة عقب مقتل أبيه، وهو خامس الخلفاء الراشدين: الذي تنازل بعد ستة أشهر عن هذه الخلافة لمعاوية -رضي الله عنه-؛ حقنًا لدماء المسلمين، وقد أثنى الجميع على صنيعه هذا، وسمي عام 40هـ بعام الجماعة، وتحقق به ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الحسن -رضي الله عنه- أنه سيد، وسيصلح الله به بيْن فئتين عظيمتين مِن المسلمين. وفعل الحسن -وهو عند الشيعة مِن أئمتهم- حجة عليهم؛ فهو تنازل عن الإمامة -التي أختاره الصحابة لها- مختارًا، كما قبلها علي قبله باختيار الصحابة له -لا بنص إلهي كما يدعي الشيعة!-، ثم جعل الحسن الإمامة (الخلافة) لمعاوية، ولو كانت نصًّا إلهيًّا لما جاز له ذلك، والعجيب أن الشيعة يكفرون معاوية وسائر الصحابة إلا اليسير! فأين هم مِن فعل الحسن -رضي الله عنه-؟! ألا يسعهم ما وسعه!

- بدء فتح المسلمين للأندلس:

حيث كان أول مَن دخلها طريف بن البربري الذي بعثه موسى بن النصير في سرية قوامها مائة فارس وأربعمائة راجل، تم نقلهم على أربع مراكب مِن شمال إفريقيا إلى أرض أسبانيا، في رمضان سنة 91 هجريًّا.

- وفي 28 رمضان سنة 92 هجريًّا (19 يوليو 711م): كانت حملة القائد طارق بن زياد التي أرسلها موسى بن النصير، فدخل طارق الأندلس بعد أن هزم ملك القوط الإفرنج.

- وفي رمضان سنة 93 هجريا (يونيو 712 م): كان توسع موسى بن النصير في الفتح وتوغله بنفسه في الأندلس.  

- معركة الزلاقة: أحد المعارك المشهورة في تاريخ الأندلس، وقد وقعت هذه المعركة في أول جمعة مِن رمضان سنة 479 هجريًّا. والزلاقة: أرض بالأندلس قرب مدينة قرطبة في إقليم بطليوس غرب الأندلس.

- موقعة عين جالوت:

عين جالوت بلدة مِن أعمال فلسطين، شهدت في رمضان سنة 658 هجريًّا، انتصار الجيش المصري بقيادة سيف الدين قطز انتصارًا عظيمًا على التتار-المخربين المدمرين-، الذين اجتاحوا بلاد المسلمين وأحدثوا فيها مِن المظالم والمفاسد ما تقشعر منه الأبدان. فكان انكسارهم على يد الجيش المصري بداية النهاية لهم، ومضى قطز إلى دمشق فدخلها، وقد أعاد للإسلام عزته، فاستقبله أهلها خير استقبال.

- وفي العصر الحديث كان انتصار العاشر مِن رمضان (السادس مِن أكتوبر): الذي مهَّد لعودة أرض سيناء إلى مصر، بعد احتلال دام ست سنوات، وقضى للأبد على خرافة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.

الابلاغ عن خطأ