قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: ما يزال المسلم في فسحة من دينه مالم يصب دمًا حرامًا، فالإسلام جاء بالأمن والإيمان والسلامة والغفران، فيأمن فيه الإنسان على نفسه وماله وعرضه، فاحذر الاعتداء على أموال أو أعراض أو دماء الغير، فكل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، مستشهدًا بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 178-179].
وأضاف "السواح" -في منشور له عبر "الفيس بوك" عن "هدايات سورة البقرة"-: لقد أعطى الله كل ذي حق حقه فلا جور ولا ظلم، فلتؤد الحقوق إلى أهلها، واحذر أن تتلاعب بشريعة ربك فإنك موقوف ومسئول بين يدى الملك الديان الذي لا تخفى عنه خافية، واحذر أن تستجلب على نفسك سخط ربك وعذابه بأن تتعدى حدود ما أنزل الله فتكون من المعذبين، واحذر الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه. قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181) فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 180-182].