عاجل

«خان شيخون» .. «بيني وبين قلمي» !

  • 167

- «خان شيخون» مجزرة جديدة ..

وطعنة عنيفة .. في جبين أمة تائهة؛ نائمة لاهية ..

لا تستفزها المكرمات؛ وإنما الراقصات العاهرات ..

فيا أطفال «شيخون» عذرًا؛ قد مات قومكم منذ دهور فائتة.

- أيها اليراع حسبك! كفاك شكوى ووَجَد؛

فماذا عسى يجديك الأنين؟!

كفكف دموعك .. أيها اليراع الحزين!

«أكُفّ يراعي عن الكتابة جاهداً .. خشية أن يصاب القاري باكتئاب..
وماذا عسى أن تجدي الكلمات؟! وألف مليون صاروا كغثاء..؟!».
- إنها «خان شيخون» .. طعنة في قلوب المسلمين.. 
آلام لا تُحتمل .. جراح لا تندمِل ..

إنها: خزي الدهر، وقهر السنين .. 
- أيها اليراع حسبك!  .. جَفّت الدموع في المآقي حزنًا وكَمَدًا.. 

 - أتبكي؟!  وما عسى يجديك البكاء؟! 
وهل أرجع البكاء قُدسًا يُنتَهَب؟!  .. هل أنقذ البكاء نساء تُغتَصَب؟! 
هل أطعم البكاء أطفالًا من الجوع ماتوا؟! 
هل أرجع البكاء أجسادًا تحترق ؟! 

- أيها اليراع حسبك !.. إني أريد بُشرى ..ألا تجد؟!

-  سيدي!  إن البشريات والمدد..  رهن أفعالكم أنتم .. وليس أنا! 
فأنتم العتاد والعُدد.. 

متى ما عدتم لربكم .. وراجعتم أمر دينكم ؛ جاءت المكرمات تترى .. كاملات العدد ..
 -  أيها اليراع حسبك!  ألا ترى فجرًا يلوح في الأفق؟!

-  لا تعجل سيدي! 
فهذا الفجر يبحث عن رجال ..عن أناس حملوا هم دينهم كالجبال ..
عن أسود لا يرهبهم قيل وقال ..عن عباد لله حقًا بالفعال ..
سيدي !

هذا الفجر المرتقب .. أنتم من أضعتموه باللهو واللعب ..
بالبعد عن دينكم .. وبالهزل والنزق ..
 

-  حسبك أيها اليراع الحزين!  فقَومي في سباتٍ نائمون ..
عن المكرمات تائهون ..

-  معذرة أيا «شيخون» فنحن غثاءٌ وَهِنُون ..
لا تنتظري منا شيئًا .. فنحن حتى عن العجز عاجزون! ..
 هذه نفثات عابرة ..وفي الصدر ألفٌ مثلها كامنة ..
أكُفّ لساني وقلمي .. لكن داخلي قلب يفور..
في كل نبضة وفي كل سكون؛ يهتف قائلا:

أيا قومي: والله لن يكون نصر من رب العالمين؛ للمفرطين اللاعبين .. أو للنائمين التائهين..

وإنما نصر الله يكتبه؛ للمؤمنين الصادقين.

اللهم عليك بكل جبار عنيد .. اللهم عليك ببشار المهين
اللهم ارحم عبادك المستضعفين .. اللهم لا تكلنا إلى أحد سواك ..

اللهم فاستجب .. اللهم فاستجب ..