• الرئيسية
  • تقارير وتحقيقات
  • 19جنيهًا بدل عدوى الأطباء!.. "مخيون": نطالب بتطبيق المعايير الدولية.. "عز العرب": فاقد الشيء لا يعطيه والمنظومة الصحية مترهلة

19جنيهًا بدل عدوى الأطباء!.. "مخيون": نطالب بتطبيق المعايير الدولية.. "عز العرب": فاقد الشيء لا يعطيه والمنظومة الصحية مترهلة

  • 101
صورة أرشيفية

في فاجعة ليست بالجديدة على صعيد إصابة الأطباء بانتقال العدوى من المرضى، توفيت الطبيبة الشابة داليا محرز قبل أسابيع بسبب انتقال عدوى الالتهاب السحائي.


الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل تلك المنظومة الصحية المترهلة، فسبقها كل من الطبيب محمود الشربيني نتيجة استنشاق عوادم مولد الكهرباء، وأحمد عبد اللطيف أصيب بعدوى خبيثة في الجهاز التنفسي mrsa، وأسامة راشد بعدوى الجهاز التنفسي وغيرهم كثيرون.


أكد الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة أمراض الكبد بالمعهد القومي لأورام الكبد، أن الأطباء والمعاونين وطاقم التمريض أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي، وفي ظل هذا الخطر يتم صرف بدل للأطباء 19 جنيها، ولطاقم التمريض 15 جنيها، مع العلم أن القضاة يصرف لهم من 2000 إلى 5000 جنيه بدل عدوى.


وأضاف عز العرب، أن الأمر لا يقتصر على البدل فقط بل الخطورة من ضعف وجود أماكن آدمية وسريعة الاستجابة للأطباء المصابين بإصابات عمل، مع وجود مهانة يتعرض لها الأطباء، ورغم هذا يطلب منه أن يقوم برعاية المرضى على أكمل وجه، "فاقد الشيء لا يعطيه".


وأشار إلى أن بدل العدوى حق أساسي، ويجب توافر جميع مقوِّمات مكافحة العدوى لحماية جميع العاملين والمخالطين للمرضى من استقبال أو طاقم العمل، مشيرا إلى أن وسائل العدوى "حدث ولا حرج"، حيث يكتفون فقط بتعقيم ظاهري للأجهزة والأدوات، وناشد الوزارة بتوفير البيئة المناسبة لعدم انتقال العدوى عن طريق تطبيق البرامج المثلى لمكافحة العدوى بالمعايير العالمية، وهذا سيوفر في الميزانية التي تصرف على علاج المصابين، ويحول دون فقد طبيب شاب كل يوم.


وتابع رئيس وحدة أمراض الكبد، هناك مأساة حقيقية أيضا وهي العجز في فئات التمريض، فلدينا 250 ألف ممرض وممرضة، مع وجود سوء توزيع، فيتم تعيين مساعد ممرض يحمل فقط الشهادة المتوسطة ولا يعلم شيئًا عن التمريض، ويتم تدريبه على الأساسيات؛ مما أسهم في انتقال العدوى، فيجب على الوزارة والدولة إصلاح المنظومة ككل والنظر بعين الاهتمام، مشيدًا بدور نقابة الأطباء التي تقف خلف أبنائها للحفاظ على حقوقهم.


وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن الأطباء أساس العملية الصحية، والمنظومة فاشلة وفاسدة وحق الأطباء مهضوم من عدة حوانب، فمن ناحية الأجور والمرتبات فهي من الأجور المتدنية مقارنة بأصحاب المهن الأخرى؛ مما يدفع الطبيب إلى العمل في المستشفيات الخاصة والاستثمارية والعمل الخاص، وعدم التفرغ للمستشفيات العامة والحكومية وتشتت جهوده في ذلك.


وأضاف مخيون، أما بالنسبة لبدل العدوى الذى لا يتعدى 19 جنيها فلا يتناسب هذا المبلغ الضئيل مع خطورة العمل والاحتكاك بالمرضي؛ فهناك أمراض وفيروسات خطيرة يتعرض لها الطبيب وطاقم العمل في ظل فساد المنظومة الطبية والصحية في مصر جعلت الطبيب فريسة سهلة لانتقال العدوى .


وأشار إلى عدم توافر أماكن خاصة للعلاج أو مستشفيات للأطباء وبطء العملية العلاجية في إنقاذ أرواح الأطباء، ولا توجد إحصائيات ومعلومات مؤكدة عن عدد المصابين والمتوفين من أصحاب المهنة، لكنهم بالمئات.


وناشد رئيس "النور"، الدولة بإعادة هيكلة منظومة الصحة في مصر، فمن حق كل مواطن مصري أن يجد مستشفيات آدمية، ويجب تطبيق الدستور في هذه النقطة، فالصحة من الأمن القومي.


بدوره، علل الدكتور محسن عزام، عضو نقابة الأطباء، انتقال العدوى للأطباء بأننا ندور في دوائر مفرغة؛ ففي كل عام ومع بدايات فصل الشتاء تكثر العدوى خاصة الإصابات بالجهاز التنفسي، مثل الطبيبة داليا محرز، وهذا من فساد المنظومة، حيث يموت أطباء كل عام بسبب انتقال العدوى.


وأضاف عزام، أنه لا توجد آلية واضحة ومحددة للعمل بقرار رئيس مجلس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب، قرار 1063 لسنه 2014 ؛ الذي ينص على سرعة العلاج خلال 48 ساعة الأولى في الطوارئ لأقرب مستشفى عام أو حكومية أو خاص؛ وهذا يعد محاولة تضليل ليس إلا، لعدم وجود أي تطبيق للقرار، منوهًا بأنهم نظموا وقفة في النقابة العامة للأطباء احتجاجًا على بدل العدوى الزهيد.