خبراء: الإعلام والمال السيسي لعبا دورًا كبيرًا في الترويج لقائمتي "في حب مصر" وحزب ساويرس!

  • 109
اللجنة العليا للانتخابات

ساعات قليلة ويخرج الناخبون للإدلاء بأصواتهم لإتمام المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، وإنهاء الاستحقاق الثالث والأخير لخريطة الطريق.

حيث يتوجه الناخبون في محافظات المرحلة الثانية يومي 22 ، 23 من نوفمبر الجاري إلى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في مجلس نواب 2015.


ومن المتوقع أن تشهد المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، حضورًا مشوبًا بالحذر أكبر أمام لجان الاقتراع، وربما مشاركة انتخابية تقل عن سابقتها في المرحلة الأولى.


وأوضح عدد من الخبراء، أن المرحلة الحالية ربما تشهد اختلافا كثيرًا عن المرحلة، وستحظى بإقبال جماهيري، لعدة عوامل أساسية من بينها اتساع المساحة الزمنية للدعاية الانتخابية والتفاعل الجماهيري الواضح خلال جولات المرشحين والمؤتمرات الانتخابية بمختلف المحافظات.


يقول الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المرحلة الثانية تختلف كثيرًا عن المرحلة الأولى من حيث إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع، مضيفًا أن الدولة تدخلت لحث الناخبين على المشاركة بشتى الطرق.


وقال نافعة في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، إن الدولة تحاول تشجيع المواطنين على الذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، من خلال وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الناخب يعلم تمامًا أن البرلمان القادم سيكون ضعيفا ولن يلعب الدور الحيوي المنوط له !!


ومن جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن نسبة الإقبال في المرحلة الثانية من الانتخابات لن تتجاوز الـ30%، مطالبًا الحكومة والمجتمع المدنى القيام بعدة إجراءات لزيادة نسبة إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع.


وطالب فهمي في تصريحات صحفية، الإعلام الحكومي بأن يطلق حملة إعلامية لتوضيح أهمية البرلمان المقبل ودوره والمهام الموكلة إليه وفقا لدستور 2014، وكذا المجتمع المدني ألا يقتصر دوره فقط على مراقبة الانتخابات، ويساهم في تحفيز الناخبين على المشاركة.


فيما أكد محمد محيي الدين، البرلماني السابق، أن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، ستشهد إقبالا على صناديق الاقتراع بخلاف المرحلة الأولى وبصورة أكثر كثافة، موضحًا أن الحضور قد يزيد بنسبة قد تتراوح ما بين 5% زيادة عن المرحلة السابقة.


وأضاف محيي الدين، في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن الزيادة في نسبة الإقبال تعود لعدة عوامل من بينها نتائج المرحلة الأولى المخيبة لآمال الكثير، والتي أعادت فلول الحزب الوطني إلى الحياة السياسية، الأمر الذي يدفع الناخبين لإعادة التفكيرة في المشاركة الإيجابية في الانتخابات وقطع الطريق أمام وصول رجال مبارك إلى البرلمان.


تابع: "وضوح الرؤية للبعض، بعدم جدوى المقاطعة في المرحلة الأولى، وما حققته من نتائج سلبية"، مضيفا أن هناك من يسعى لتمثيل الأحزاب بصورة أكبر في البرلمان.


وعن ارتفاع نسبة الوعي السياسي للناخبين بمحافظات المرحلة الثانية، قال البرلماني السابق، إن هذا الأمر يؤثر سلبًا وبصورة عكسية في مصر، مؤكدًا أنه كلما زادت نسبة الوعي قلة نسبة المشاركة، نظرًا لعدم قدرته على الاختيار، لغياب المعلومات عن المرشحين وغموض البرامج الانتخابية.


وأوضح محيي الدين، أن محافظات المرحلة الثانية، بها قطاع عريض من المحافظات الريفية، موضحًا أن الناخب الريفي يصوت لابن القرية أو القبيلة، دون النظر إلى الانتماء الحزبي أو وجود برنامج انتخابي من عدمه.