أمريكا توقف طلبا لقيام تركيا بدور أكبر في الحملة الجوية بسبب التوترات مع روسيا

  • 88
صورة أرشيفية

قال مسؤول أمريكي لرويترز إنه بعد إسقاط تركيا طائرة روسية مقاتلة الأسبوع الماضي أوقفت الولايات المتحدة في هدوء طلبا لها منذ فترة طويلة بأن تقوم تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي بدور أكثر فاعلية في الحرب الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

وتهدف هذه الخطوة إلى إعطاء وقت كاف فقط كي تتراجع التوترات المتزايدة بين تركيا وروسيا. وقال مسؤولان أمريكيان إن تركيا لم تقم بأي مهام جوية في إطار الغارات التي يشنها التحالف في سوريا ضد تنظيم داعش منذ الحادث الذي وقع في 24 نوفمبر تشرين الثاني .

وهذا التوقف يمثل أحدث تعقيد بشأن دور تركيا يختبر صبر المخططين العسكريين الأمريكيين الذين يريدون مساهمة تركية أكثر فاعلية ولاسيما في تأمين قطاع من الحدود مع سوريا يعد طريق إمداد مهما لتنظيم داعش.

ومع بدء بريطانيا غارات في سوريا وتصعيد فرنسا لدورها في أعقاب الهجمات التي شنتها جماعة متطرفة في باريس الشهر الماضي طالب وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر علانية الأسبوع الماضي قيام الجيش التركي بدور أكبر .

وقال المسؤول الأمريكي الأول إن أهم أولويات الولايات المتحدة هي قيام تركيا بتأمين حدودها الجنوبية مع سوريا. وينصب القلق الأمريكي على شريط تبلغ مساحته نحو 98 كيلومترا يستخدمه تنظيم داعش لنقل المقاتلين الأجانب والتجارة غير المشروعة ذهابا وعودة.

ولكن الولايات المتحدة تريد أيضا أن تركز تركيا غاراتها الجوية بشكل أكبر ضد تنظيم داعش حتى مع تأييد واشنطن بحزم الضربات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني الذي يعتبره البلدان منظمة إرهابية.

وقال كارتر خلال جلسة في الكونجرس الأسبوع الماضي إن معظم العمليات الجوية التركية استهدفت حزب العمال الكردستاني وليس تنظيم الدولة الإسلامية ولكن مسؤولين أمريكيين يعترفون ببعض الإشارات الواعدة من تركيا ومن بينها تحركات لتأمين المعابر الحدودية الرئيسية.