تأثرت أسعار السلع الغذائية في مصر بنسبة 25%، بسبب ارتفاع الدولار، الذي وصل سعره في السوق السوداء نحو14 جنيهًا، اليوم الاثنين، ووفق تقارير صادرة عن الغرف التجارية، أفادت أن أسعار السلع الغذائية تشهد ارتفاعات منذ مايزيد عن 3 أشهر، حيث ارتفعت أسعار الشاي والمنظفات الصناعية والدقيق واللحوم المصنعة، فضلا عن مرق الدجاج، بنحو 25% جديدة، وسبقها ارتفاع أسعار سلع أخرى مثل الأرز الذي ارتفع ما يزيد عن 100%.
كما ارتفعت أسعار الزيوت بمعدلات تراوحت بين 8% و10%، بسبب نقص المعروض، وهناك سلع مستوردة أو تدخل في تصنيعها مواد خام مستوردة أو مستلزمات إنتاج أخرى ارتفعت أسعارها بنسبة تراوحت بين 3% و5%، فيما ارتفعت أسعار سلع لدى المنتج، بينما يتحملها تاجر التجزئة رغبة في تنشيط المبيعات.
وارتفعت أسعار منتجات الألبان بنسب تراوحت بين 2% و3%، ووصلت إلى 5% في بعض المنتجات، بينما ارتفعت أسعار الزبد الطبيعي المستورد بنسب تراوحت بين 10% و15%، نتيجة نقص الكميات المطروحة، كما أن العجز في تدبير العملة الصعبة من البنوك وشرائها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، ساهم في تفاقم الأزمة.
الجانب الحكومي مارس دورًا هامشيًا في مواجهة الأزمة بطرح عدد من المنافذ المتنقلة لبيع السلع بأسعار مخفضة سواء التابعة لوزارة التموين أو القوات المسلحة.
من جانبها، قالت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، إن الحلقات الوسيطة التي تمرر السلع للأسواق سبب رئيس في رفع الأسعار، مطالبةً بتقليص تلك الحلقات، وتحديد الأسعار على السلع مثل الأدوية.
وأكدت أن غياب الجهات الرقابية لتحديد الأسعار، سبب رئيس أيضًا في عدم ضبط الأسواق، لذا المنظومة بالكامل تحتاج لتدخل الدولة وتحديد الأسعار بناء على قانون منع الاحتكار.
وفي سياق متصل، أكد العربي أبوطالب رئيس الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية، أن الدولة في استطاعتها السيطرة على السوق بإنشاء بورصات سلعية بالظهير الصحراي للمحافظات تقوم بتجميع جميع المنتجات الزراعية والمصنوعة داخل تلك البورصات وتحديد أسعارها علي حسب الجودة لكل منتج وإعلان أسعارها.
واقترح أيضًا إقامة شبكة نقل كبري، والتي بدورها ستخفض من تكاليف المصروفات للمنتجات مما يقلل من الأموال المهدرة، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب متخصصين في الأسواق والبورصات للقيام بوضع استراتيجية متكاملة لتحقيق ذلك على أرض الواقع، مشددًا على ضرورة إعداد دراسة فنية متخصصة ويتم تنفيذها على أيدى متخصصين.