"الأزهري" لـ "الفتح": ما يُحزن المرء أن عابد البقرة يصل به الأمر للحديث عن سيد ولد آدم ولا فخر

  • 94
الفتح - د. محمد سعد الأزهري

قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، ومدير مركز الفتح للدراسات، إن هناك حملة ممنهجة وبغض ظاهر منذ زمن بعيد تقوده الطائفة الهندوسية ضد المسلمين، مؤكدا أن هذا البغض ليس بجديد عليهم، ومشيرا إلى أن الغرب والشرق اعتادوا التطاول على الدين الحنيف لأنهم يعجزون عن مواجهة الإسلام الحجة بالحجة.

وأكد الأزهري في تصريحات لـ "الفتح" أن ما يُحزن المرء أن عابد البقرة - الذي يدرك أي عاقل مخالفته للفطرة وانتكاسته الشنعاء - يصل به الأمر للحديث عن سيد ولد آدم ولا فخر، مشيرا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم خرج بمفرده من مكه يدعو الناس إلى الفطرة التي هي عبادة الله وحده، موضحا أن النبي بعد سنوات قليلة وبدون قوة عسكرية ولا أموال ولا دعم من القوى العظمى حينها "فارس والروم" استطاع بفضل من الله أن يصل بهذا الدين إلى مناطق عدة في العالم حينها.

وأشار الداعية الإسلامي إلى أن دعوة النبي أصبحت بعد موته صلى الله عليه وسلم تغزو العالم كله من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه، ومعها الكتاب الخالد القرآن الكريم وكذلك سنته عليه الصلاة والسلام؛ لتضع العالم أمام أزمة حقيقية بأن هناك دين لا يخالف الفطرة في الجواب عن الأسئلة الوجودية أو صلاحية نصوصه لكل زمان ومكان.

وأفاد الأزهري أن البعض اعتاد توجيه الإساءة للإسلام ورسول الإسلام، بعد أن فشلوا وعجزوا وعجزت أفكارهم عن مناقشة علماء الإسلام أو إظهار تناقضاته أو عواره، موضحا أن هذا العجز أمام الأسلام جعل هؤلاء يبدأون في سلوك المسالك المعوجة والجبانة في الطعن والشتم والسب والسخرية والاستهزاء وغير ذلك، مؤكدا أن هذا ما يفعله الغرب والشرق عندما يعجزون عن مواجهة الإسلام الحجة بالحجة.