خلق كريم

فاطمة محمد خليفة

  • 139
أرشيفية


 

تأسر قلوبنا أحاديث بعض الأشخاص، يروقُنا مُزاحهم ونصائحهم وجميع أفعالهم مرورًا بأكبرها وحتى أصغرها لأنها تكون مُزدانةً بالرفق مُحَلَّاة باللين ومُزيَّنة بعقودٍ من الألفة والياسمين.

الرفق خُلقُ المؤمنين وإحدى الخصال الكريمة التي لا بُدَّ وأن يُجاهدوا من أجل التحلِّي بها في جميع أفعالهم وأقوالهم نظرًا لما لآثاره من مكانة مرموقة في قلوب البشر فقد قال صلى الله عليه وسلم "مَا كَانَ الرفق في شيءٍ إلا زَانَه، وَمَا نُزِعَ مِنْ شيءٍ إلا شَانَه".

ومما يدل على عُلُوّ شأن الرفق رحمته -عز وجل- ورفقُه بنا في الأوامر والنواهي والفرائض وأمور الشريعة الإسلامية التي افترضها علينا؛ فسبحانه وتعالى رحيمٌ بضعفنا وأحوالنا، وهو -عز وجل- يحب منَّا أن نحرص على الرفق في جميع أمور حياتنا  فقد قال صلى الله عليه وسلم "يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ".

الرفق مفتاح لجميع أبواب الخير وأقرب الطرق للوصول إلى قلوب البشر، قال نبينا الكريم "مَنْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ فَقَدْ أُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الخَيْرِ، وَمَنْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ فَقَدْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الخَيْرِ".

والرفق له دوائر كثيرة كالرفق بالنفس والرفق في التعامل مع الزوج والأهل والأبناء والرفق بالحيوان وغير ذلك الكثير.

قد لا تكلفنا ابتسامة أو قول ليِّن أو تربيتة طمأنينة شيئًا لكنها ربما أحيت أملًا في قلب آخر ونحن لا ندري.

***