زحام

شيماء عبد الحميد

  • 74


الزحام والضجيج والصخب سمة العصر، يجد الإنسان منا نفسه محاطًا بالكثير من الأعباء والكثير من الأفكار والكثير من المتطلبات والرغبات. صعوبات وعقبات كثير  شكلت هذا الواقع المعقد لأي شخص يعيش في وقتنا الحاضر تجعل الشخص يعيش في سباق محموم ولهث دائم، يجد الطفل نفسه محاطًا بالكثير من الواجبات المدرسية والكثير من الألعاب الإلكترونية والكثير من المطالبات والمقارنات بينه وبين زملائه.

ثم يكبر فيجد نفسة في نفس الزحام الخانق وهو مطلوب منه الجد والاجتهاد إلى أقصى حد حتى يكون في "كلية قمة" ويتحدث أكثر من لغة ويجيد البرمجة وعلوم الحاسب وأيضا يعرف المطاعم وأسماء الماركات ويواكب الموصلات.. كل هذا من أين وكيف؟ كيف يواكب الإنسان كل هذا الصخب!؟

الجواب إن هذا الدوامة التى يعيشها الإنسان تؤدي إلى الهشاشة النفسية والفراغ الروحي كل هذا مع التفاهة والسطحية في المادة الثقافية والإعلامية المقدمة تكون نتيجتها المحتومة فقدان السكينة والسلامة النفسية

السكينة التي غابت تقريباً عن الفرد والمجتمع  لعدة أسباب، وأدى غيابها للكثير من الكوارث والحوادث التي نراها ونسمعها يوميًا.

لذا لابد من وقفة جدية يقفها الإنسان مع نفسه لينجو من هذا الصخب ويدرك حقيقة وجوده على هذه الأرض ويعرف أنه "عش كأنك غريب أو عابر سبيل تقتدي نفسية الذي لا تلوثه الدنيا ولا تغريه الأضواء؛ فتقوى نفسه ويشتد عوده ولا تصيبه الدنيا بضجيجها ولا يعطله الزحام عن أن يصل إلى هدفه".

***