أحمد الشحات: مصر استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين السوريين استقبال الإخوة الأشقاء

  • 53
الفتح - المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية

أشاد المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية، بدور مصر في استقبال اللاجئين السوريين والترحيب بهم على مدار سنوات منذ الثورة السورية عام 2011، مضيفًا أن مصر لأكثر من 10 سنوات يعيش فيها اللاجئين السوريين كجزء من أهلها وشعبها، مؤكدًا أن مصر دائمًا وأبدًا هي المكان الذي يهرع إليه الجميع وقت الأزمات.

وأوضح الشحات في تصريحات لـ"الفتح"، أن هذا من فضل الله تبارك وتعالى علينا ليس منة نمنها على إخواننا، لأن هذا واجبنا الشرعي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالحمى والسهر"، أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. 

وأشار الباحث إلى أن استضافة إخواننا وحسن معاملتهم واجبنا وحقهم علينا ومن ثم نقوم بهذا الدور من وازع ديننا ومن وازع الرحمة التي القاها الله عز وجل في قلوبنا ومن وازع انسانيتنا والدور الذي تقوم به الشقيقة الكبرى تجاه اخوانها من المسلمين والعرب الذين تعرضوا لنكبات وأزمات وغير ذلك، 

وتابع: "نسأل الله أن يرفع عن إخواننا في سوريا ما هم فيه من معاناة على مدار السنوات السابقة".

وأكد الشحات أن مصر استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين السوريين استقبال الاشقاء بلا أي غضاضة، وتعلموا في مدارسنا وفي جامعاتنا وتزوج المصريين من بناتهم، كما تزوجوا هم من أبنائنا، ودخلوا في كثير من المشروعات الاقتصادية والتجارية، لافًا إلى مشروعات الغذاء التي برع فيها السوريين في مصر مثل المطاعم وأنشطة الطعام والشراب التي ربما أقبل الناس عليها أكثر من إقبالهم على غيرها من المطاعم المصرية نظرًا لجودتها وكفاءتها.

وشدد الباحث على أن كل هذه الأمور تدل على أن معدن الشعب المصري طيب فيه الخير ولا يعرف معنى للعنصرية بفضل الله تبارك وتعالى، لافتًا إلى شعوب كثيرة أخرى تعاملت مع هؤلاء اللاجئين تعامل غير انساني وغير لائق بالمرة.

ونوه إلى أن مصر حكومةً وشعبًا استقبلوا إخوانهم اللاجئين السوريين استقبالًا دافئًا حنونًا ينم عن طيب معدن هذا الشعب وحسن أخلاقه.