عاجل

محذرا من مصطلح "الدين الإبراهيمي".. أحمد الشحات: تم نحته بعناية لهدم الدين

  • 53
الفتح - المهندس أحمد الشحات

قال المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي: إن قصة الإبراهيمية فكرة ظهرت لدى أعداء الأمة، الغرض منها تذويب عقيدة هذه الأمة عبر مراحل مختلفة المراد في هذه المرة يكون التذويب ناعما، حتى لا يكون فيه نوع من أنواع الحساسية تجاه أبناء الأمة لهذا التذويب، وحتى لا تحدث المقاومة المعتادة، وبالتالي تم نحت هذا المصطلح بعناية، مشيرًا إلى أن اختيارهم لمصطلح الدين يخاطب شعور الناس المتمسكة بالدين ومصطلح الإبراهيمي؛ لأنه بلا شك لسيدنا إبراهيم -عليه السلام- منزلة كبيرة لدى المسلم ومقبول لديه أن يتحدث أحد عن ملة إبراهيم -عليه السلام. 

وأضاف "الشحات": وبالتالي فجاء المصطلح هذه المرة يخاطب بشكل مباشر الشخص الذي عنده تدين فيمتنع عن أي مؤامرة تحاك أو يشعر من خلالها بخطر على دينه، في هذه المرة تم نحت المصطلح لكي يخاطب المشاعر بشكل مباشر، ونحن نعرف أن المصطلحات حرب، بمعنى أنها تختار بعناية، وتُنحت بعناية حتى تؤدي الغرض المقصود، مثل: إطلاقهم على فاحشة اللواط كلمة المثلية وليس الشذوذ، حتى أنهم يحاربون لفظ الشذوذ، ويصرون على لفظ المثلية؛ لأن الشذوذ كلمة مستقبحة في ذاتها، فيها دلالة على قبح الفعل، أما المثلية فيقولون لك: إنها أمر طبيعي. 

وأشار "الشحات" إلى ضرورة أن ننتبه إلى أن هذا المفهوم ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، ولا نغتر ببريق العنوان، ولا أن يكون عنوانًا مستساغا لديك؛ لأن الغرض منه هدم الدين بشكل مباشر.