قال الشيخ عادل نصر، متحدث الدعوة السلفية، إنه ما زالت جرائم الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين وإزاء شعبنا في فلسطين الأعزل تتابع، موضحا أن هذه الجرائم على المقدسات لا تكاد تتوقف كما رأينا في سلسلة جرائمهم المتواصلة واعتداءاتهم على المسجد الأقصى أو على شعبنا الفلسطيني في غزة، وفي الضفة وفي غير ذلك من الأراضي الفلسطينية، وآخرها ما رأيناه من هذا العدوان الغاشم على مخيم جنين حيث شن العدو الصهيوني عملية إجرامية موسعة راح ضحيتها العشرات فضلا عن المصابين؛ لتضاف هذه الجريمة النكراء إلى سجل جرائمهم الحافل والمليء بالبغي والعدوان والدماء.
وأضاف نصر في تصريحات للفتح، قائلا: وإن تعجب فعجب أن هذا يحدث وسط صمت دولي مريب اعتدناه؛ ففي الوقت الذي انتفض الغرب كله ليدافع عن الشعب الأوكراني، يقف صامتا إزاء جرائم الكيان الصهيوني في فلسطين لا يحرك ساكنا، وكأن دماء الفلسطينيين والمسلمين لا وزن لها.
وأوضح متحدث الدعوة السلفية أن كل هذا يؤكد أن موازين القوم مختلة تكيل بمكيالين وتنظر بعينين، ولا ننتظر منهم أن يقيموا عدلا أو أن يغضبوا ويساندوا أمتنا في قضاياها، مؤكدا أنه لا مناص أمام هذه الأمة من أن تتحد وتقف صفا واحدا حتى تتمكن من تحرير أرضها ومقدساتها وصون دمائها.
وأكد نصر أن الطريق إلى الأقصى وفلسطين لا يكون إلا بالرجوع إلى الله عز وجل، والتعاون والاتحاد بين دولنا وشعوبنا؛ حتى نتمكن من مقاومة ورد هذه الاعتداءات المتكررة على هذه الأمة.
ونوه نصر أن هذه الجريمة لو كانت مع شعب آخر أو أمة أخرى أيا كان حجمها لانتفض العالم كله ومؤسساته وهيئاته الدولية، لا سيما وهي جرائم حرب مكتملة الاركان تخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتنتهك كل المعاني الانسانية.
واختتم متحدث الدعوة السلفية قائلا: نسأل الله تعالى أن يحقن دماء شعبنا في فلسطين، وأن ينتقم من هذا العدو وأن يرزق أمتنا عودة حميدة وائتلافا بينها حتى تتمكن من تحقيق الكرامة لشعوبها، وصيانة الحقوق والأرض والمقدسات.