• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • عبد المنعم الشحات: من يسلك طريق الحوار المنصف ينتهي به الأمر إما إلى الإسلام أو التسليم بالعجز

عبد المنعم الشحات: من يسلك طريق الحوار المنصف ينتهي به الأمر إما إلى الإسلام أو التسليم بالعجز

  • 145
الفتح - المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: إن العالمانيين ينتحلون الدعوة إلى إعمال العقل ومناهج البحث العلمي؛ فقد تتوهم أن سلاحهم الأول، بل الوحيد هو الإقناع العقلي، وأنه من المستحيل عليهم اللجوء للاستهزاءٍ أو السخرية أو التشغيب، وأنهم متى وجدوا أن المنهج الذى يحاربونه منهجًا علميًا مدونًا، و مخدومًا في نظام بديع، يبدأ بكتاب شامل يُجمل قضايا هذا الدين هو القرآن، ثم بيان له في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم تطبيقات وشروح عبر خمسة عشر قرنا من الزمان؛ فإنهم سيرحبون ويفرحون ويقولون بلسان الحال والمقال "جئتم إلى ساحتنا!".

وأوضح "الشحات" -في مقال له نُشر له بجريدة الفتح الورقية- أن المستشرقين بدأو في دراسة الإسلام إلا أن كثيرًا منهم خرج من دراسته معتنقًا للإسلام، وبعضهم خرج يُثني على الإسلام بحيث تجزم أنه ما حال بينه وبين الإسلام إلا خوفه على ضياع ما هو فيه، مضيفا أن تلك المحاولات تناسى فيها المستشرقون، والعالمانيون دعاوى الشفافية، والمصداقية والانصاف، واتجه معظمهم إلى تبنى دراسات مغلوطة عن الإسلام، وما زالت تلك الدراسات تمثل الوقود المحرك لكثير من الملاحدة والعالمانيين، والمبشرين، على الرغم من أن هذه الدراسات المغلوطة قد قوبلت بردود مفحمة، وهذه الردود ما زال ينهل منها ويضيف إليها دعاة الإسلام بفضل الله تعالى.

وأكد أن الواقع ما زال يقدم أدلة جديدة على عظمة الدين الإسلامي، وكمال تشريعاته من ثبوت ضرر أكل لحم الخنزير، والميتة، وضرر أكل آكلات اللحوم، وما داء كورونا منا ببعيد! وثبوت أن الربا يتضمن ظلما للمجتمع ككل، وأن مفاسده تظهر جلية حينما يتراكم فيصبح أضعافًا مضاعفة؛ وحينئذ تنفجر الفقاعات المصرفية وتنهار الأسواق كما حصل غير ذات مرة.

وتابع المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: إذن من يسلك طريق الحوار المنصف ينتهى به الأمر في النهاية إلى إما الإسلام أو التسليم بالعجز، ومن يسلك طريق الحوار المغلوط يحقق بعض النتائج، ولكن لا يكاد يصطاد إلا ذوى الهمم الضعيفة؛ لأن من يتعرض لهذه الشبهات إذا بحث عن جوابها يجده ميسورًا بفضل الله. وتحضرني في ذلك تلك العبارة البليغة التي قالها الأديب مصطفى صادق الرافعي، وهو أبرز من رد أكاذيب المستشرقين وأذنابهم حول إعجاز القرآن، قال -رحمه الله- في كتابه (تحت راية القرآن): "إن الباطل لا يجد أبدًا قوته في طبيعته، بل تأتيه القوة من جهة أخرى فتمسكه أن يزول، فإذا هي تراخت وقع، وإذا زالت عنه اضمحل. أما الحق فثابت بطبيعته قوي بنفسه...".


يمكن للقراء الأعزاء الحصول على نسخة إلكترونية على الهاتف من جريدة الفتح الورقية من خلال الاشتراك هنا.