• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • الطريق لتحرير القدس.. يونس مخيون: لن ننتصر على اليـ ـهـ ـود إلا إذا حاربناهم تحت راية الإسلام وعقيدة التوحيد

الطريق لتحرير القدس.. يونس مخيون: لن ننتصر على اليـ ـهـ ـود إلا إذا حاربناهم تحت راية الإسلام وعقيدة التوحيد

الغرب والصهيونية يحاولون بكلِّ الطرق إزاحة الإسلام عن ساحة المعركة خوفًا من راية العقيدة

  • 29
الدكتور يونس مخيون رئيس المجلس الرئاسي لحزب النور

قال الدكتور يونس مخيون رئيس المجلس الرئاسي لحزب النور، إن اليهود لم يأتوا إلى فلسطين من أجل البحث عن أرض يستوطنونها وبلد يأوون إليها؛ إنما جاءوا لعقيدة صهيونية، ونبوءة توراتية يسعون لتحقيقها، وهي السيطرة على القدس التي سموها أرض الميعاد، ومِن ثَمَّ هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان مكانه!.

وأكد مخيون في مقال له نشرته الفتح بعنوان " الطريق لتحرير القدس"، أن اليهود يسيرون بمخططاتهم بطرق ماكرة وعمل دؤوب على تهويد القدس، وتغيير معالم المدينة جغرافيًّا من هدم المساجد والآثار الإسلامية، ومصادرة الأوقاف والمدارس، وإنشاء آثار ومستوطنات يهودية، وتهجير سكان المدينة؛ بالإضافة لأعمال الحفر التي بدأت منذ أكثر من 40 سنة بحجة البحث عن آثار هيكل سيلمان القديم، وتفريغ الأرض تمهيدًا للهدم، وصرَّحت الحكومة اليهودية لعشرات المنظمات من أجل العمل من أجل بناء الهيكل، وأشهرها جماعة بناء الهيكل؛ بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على حرمة المسجد والاعتداء على المصلين، والآن يحاولون تقسيم المسجد زمانيًّا ومكانيًّا، تمهيدًا للسيطرة عليه.

وأوضح أنه معروف أن مفتاح النصر عند المسلمين هو الإسلام، والعقيدة؛ ولذلك هم الآن يحاولون بكلِّ الطرق والوسائل لإزاحة الإسلام عن ساحة المعركة بحيث تكون حربًا من أجل التراب ومن أجل الوطن، أو تحت أي مسمى؛ فالمهم أن لا تأتي سيرة الإسلام، في حين أنهم يحاربوننا تحت راية عقائدية، بل هي كان اسمها: الحروب الصليبية، وكانوا يرفعون الصلبان فيها، وهذه الحروب كانت تحت راية القساوسة والرهبان، والدولة اليهودية اللقيطة الآن كل رموزها وكل شعاراتها هي دينية بحتة -حتى الاسم: "إسرائيل"-، وكذلك العَلَم، فهي دولة دينية بحتة، تقاتل في سبيل العقيدة، ولكن المسلمين ممنوع عليهم أن يقاتلوا تحت مسمى العقيدة والإسلام؛ لأنهم يعلمون جيدًا أن المسلمين إذا قاتلوا تحت راية العقيدة ومنطلق عقدي؛ فلن تقوم لهؤلاء الكفار قائمة. 

وشدد مخيون على أننا لن ننتصر على اليهود إلا إذا حاربناهم تحت راية الإسلام، واستوعبنا أنها حرب عقائدية، وأن هذا واجب شرعي على المسلمين، أن يسعوا إلى تحرير المسجد الأقصى والقدس، بل تحرير كل الأراضي الإسلامية من هؤلاء الكفرة؛ فهذا هو بداية طريق الانتصار على هؤلاء وتحرير المسجد الأقصى منهم.

وتابع: "هذا بخلاف الإعداد المادي فقد قال الله -تعالى-: (‌وَأَعِدُّوا ‌لَهُمْ ‌مَا ‌اسْتَطَعْتُمْ ‌مِنْ ‌قُوَّةٍ) (الأنفال: 60(، ولكن الخطوة الأولى للإعداد هي الإعداد العقدي وتربية الناس، وأن يستوعب الناس أن الحرب بيننا وبينهم هي حرب عقائدية".