وثائقي| يونس مخيون: الإخوان استخدموا "حازمون" كأداة لـ"العنف" لكن الدعوة السلفية كشفت محاولاتهم

  • 76
الفتح - د. يونس مخيون

أوضح الدكتور رئيس رئيس مجلس شيوخ حزب النور، علاقة الإخوان بحازمون كأداة تم استخدامها للعنف.

وأضاف “مخيون”، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي محمد الباز المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، قائلا:  نحن كأفراد تربينا في الدعوة السلفية منهجنا واضح جداً في قضايا محورية أساسية، ونربي أفرادنا عليها، منها الموقف من قضايا التكفير، قضايا التفجير والعنف، قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، منظورنا للجهاد، منظورنا للتعامل مع الآخرين، قضايا واضحة يتم تحصين أفراد الكيان ضد الأفكار المنحرفة الموجودة على الساحة.

وتابع مخيون، قائلا: لذلك لما انتشرت دعوات الصدام، فنحن نفهم وأفراد الكيان كذلك يفهمون جيداً الوضع، ويعرفون من هم الإخوان وإلى أين يريدون أن يصلوا، ونعرف جيداً أدبيات الجماعة، لذلك لم يشارك أحد من أفراد الدعوة السلفية، وإنما من شارك هم أفراد من السلفية العامة ممن لم يدرسوا القضايا الفكرية والمنهجية، وإنما هو مجرد شخص متعاطف، وسمته سمت سلفي فانساق خلف شعارات الإخوان الخداعة، لدرجة أنهم كفرونا تكفيرا صريحا واتهمونا بخيانة الدين من أجل أننا لم نخرج في رابعة لنقف مع الإخوان، فهذه السلفيات تختلف عنا تماماً.

ونوه رئيس رئيس مجلس شيوخ حزب النور إلى العلاقة بين الإخوان وبين من يسمون أنفسهم "حازمون"، موضحا أن الحازمون ينتهجون نهج عنف، والإخوان استخدموهم كأداة للعنف، وتم تحفيزهم حتى إذا ما حدث صدام يكونوا هم في الطليعة، وكان هدف الإخوان أن يتم استخدامنا نفس هذا الاستخدام، لكننا نعلم هذا السيناريو ورفضنا الدخول فيه من البداية.

وأردف مخيون، قائلا: وهذا كان واضحا في دعوتهم لنا إلى اعتصام رابعة، لكن موقفنا كان واضحا جداً، بأن الإخوان عليهم أن يواجهوا الأزمة ويتم حلها، فالحل بسيط، ولكن الإخوان كانت فكرتهم أنهم يريدون أن يتجاوزوا الأزمة.

وأفاد بأن الإخوان نظرتهم أنهم الجماعة الأم وأن لها حصرية الحق للكلام عن الإسلام، وأنها الجماعة الوحيدة التي تفهم الإسلام، وهذه من أدبيات الجماعة القديمة من أيام حسن البنا، وأن الخارج منهم لا يفهم الإسلام، مؤكدا أن هذا الأمر قد غذاه كلام سيد قطب في فكرة الاستعلاء، والعزلة الشعورية، ومساجد الضرار، وجاهلية المجتمع.

وواصل مخيون، حديثه، قائلا: وهذه النظرة سيطرت على الأتباع، نظرة الاستعلاء على الآخرين، فعند الإخوان أنهم الأحق بالحديث باسم الإسلام، ويسعون لهذا الأمر منذ نشأة الجماعة من 80 سنة، ثم وجدوا أنفسهم في السلطة مرة واحدة، فنظروا إلى حزب النور كيف لهذا الحزب الجديد أن يأخذ ربع البرلمان.

واستكمل: فكانت الصدمة الأولى لهم، فالقائمة الخاصة بنا في البحيرة أخذت أعلى الأصوات، فكانت صدمة لهم حتى أنهم عطلوا خروج النتيجة، لكن القاضي كان ذكياً فقال سنعلن النتيجة غداً وأعلنها من القاهرة، حتى لا يكون هناك احتكاك، فكان الإخوان يعملون جاهدين لتقليص دور الحزب وإبعاده عن المشهد، وكان من ضمن هذه الخطط إيجاد بديل وهو حزب الوطن، وتشويه الصورة وغير ذلك من أجل أن ينفرد الإخوان بالمشهد.