باحث: ولاء فاجنر سيحدد مصير وطريقة عمل الميليشيا في المستقبل

  • 32
الفتح - قائد فاجنر بريجوجين

عقب المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية، على مقتل قائد فاجنر بريجوجين ومستقبل الميليشيا من بعده قائلًا، إن الشيء اليقيني الوحيد في هذا الأمر هو أننا أمام حادثة قتل، وما سواها هي مساحة من الغموض وعدم اليقين، نظرًا لعدم توافر المعلومات الشفافة الكاشفة عن حقيقة الأمر، وأنه ليست هناك فائدة كبيرة في الخوض في هذه التخرصات.

وأوضح المهندس أحمد الشحات في تصريح لـ "الفتح"، أن الحقيقة تؤكد أن الصراع في مثل هذه الحالات أو الأخطاء يؤدي إلى هذا المصير المتكرر، منوهًا بأن القادة العسكريين لا يقبلون أخطاء فادحة في هذه المساحة ولا يقبلون خلافًا يؤدي في النهاية إلى خروج هذه الميليشيات العسكرية عن إطارها.

وأكد الشحات أن ما كان يتردد من خلاف بين بوتين وقائد فاجنر قبل وبعد التمرد، قاد بريجوجين إلى هذا المصير، موضحًا أن الأيام ستجيب عن تأثير مقتل قادة فاجنر على الميليشيا وهل ستقوى أم ستضعف، وكيف سيتعامل بوتين معها؟

وأفاد الباحث بأنه في حال كان ولاء هذه الفصائل العسكرية لقائدها العسكري المباشر-بريجوجين- فمما لا شك فيه أن القيادة الروسية ستحتاج إلى إجراء كثير من التعديلات في القيادات وفي طريقة الأداء وغير ذلك، أما إذا كان إخلاص هذه القوة العسكرية لروسيا أولًا ولبوتين ثانيًا، فلن يؤثر فيها كثيرًا مقتل قائدها، وستستمر في أداء وظيفتها التي تتلقاها من القيادة العليا.

ونبه الباحث إلى أنه على حسب طريقة تشكيل هذه القوة وولائها الذي تدين به إما لقائدها العسكري المباشر على الأرض، أو للقيادة العليا في روسيا يتضح موقف الميليشيا، وأنه على ضوء ذلك سيتحدد مصير ومستقبل فاجنر خلال الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد جديدًا لم نكن نتوقعه كما لم يتوقع كثيرون مقتل قائد فاجنر ومساعديه كما حدث.