قال الدكتور محمد عبد الهادى، عميد معهد القلب القومى: إننا في هذا العام أضفنا أحدث جهاز في العالم باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعى رباعى الأبعاد؛ لتشخيص مشاكل الشرايين، حتى الدقيقة منها والشعيرات.
وتحدث "عبد الهادى" عن هذا الجهاز، موضحا أنه جهاز أشعة متعدد الطبقات يسمى "دول سورس"، وهو أشعة مقطعية متعدد الطبقات، ويختلف عن المنظار في الحالات التي يصعب فيها التشخيص، ويصور أنسجة الجسم في طبقات متعددة لكى يتم بناء القرار الصحيح لتشخيص الحالة بدقة متناهية، بحيث نأخذ قرار إجراء الجراحة، وهذا الجهاز عند توريده كان ثمنه حوالى 35 مليون جنيه، وتم إدخاله في شهر مارس ويتاح مجانا لمرضى التأمين الصحى، أو على نفقة الدولة وفى حالات الطوارئ وبعض الأمراض.
وأضاف أن معهد القلب هو صرح طبى عظيم تم إنشاؤه عام 1966، وافتتاحه بالطاقة الاستيعابية كانت 75 سريرا في البداية، وكان معنى بخدمة زراعة القلب المفتوح في مصر، وبدأ المعهد يتوسع حتى وصل إلى الطاقة الاستيعابية التي وصل إليها حاليا بواقع 444 سريرا، وأن المعهد انضم إلى الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، ويؤدى دورا بحثيا وتدريبيا بالإضافة إلى علاج المرضى.
وأشار "عبد الهادى" إلى أنه أكبر معهد قلب في الشرق الأوسط، ويقدم الخدمات لكل المرضى في مصر من اسكندرية إلى أسوان وأن المعهد بطاقاته البشرية يقدم أبحاثا منشورة ويشرف على أطباء الزمالة المصرية من خدمات القلب وجراحات القلب والموجات الصوتية على القلب، وهناك تخصصات للزمالة كثيرة ويلعب المعهد دورا كبيرا لأطباء الدبلومة وتدريب أطباء القسطرة، وأنه في معهد القلب نعمل على تنمية الخبرات من خلال تدريب شباب الاطباء و الأطقم الطبية العاملة فيه لكى تفيد المريض المصرى.
جاء ذلك خلال المؤتمر العالمى للسكان والتنمية، والذى اختتم أعماله الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، واستعرض المؤتمر على مدى 4 أيام كل ما يتعلق بصحة المواطن المصرى، وتقديم الخدمة الطبية على أعلى مستوى، وللجميع، باحدث التقنيات العالمية.