بدون اتباعه يصير الحب دعوى كاذبة.. داعية إسلامي: أقوى شاهد على حب النبي ﷺ طاعته واتباعه والتأسي بسُنته

  • 32
الفتح - المهندس صلاح عبد المعبود،الكاتب والداعية الإسلامي

قال المهندس صلاح عبد المعبود، الكاتب والداعية الإسلامي: إن أقوى شاهد على صدق حب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأكبر دليل عليه هو موافقته بطاعته واتباعه ، وبدونها يكون الحب مجرد ادعاء كاذب، مشيراً إلى أن الاتباع هو شرط لصحة هذه المحبة.

وتابع "عبد المعبود" في تصريح خاص للفتح: وإذا كان الله -سبحانه وتعالى- قد جعل اتباع النبي صلى الله عليه وسلم دليلا على حبه -سبحانه-، فهو من باب أولى دليل على حب النبي صلى الله عليه وسلم؛ لقوله -تعالى: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (آل عمران 31).

وأشار إلى أن الصادق في حب النبي -صلى الله عليه وسلم- هو من أطاعه واقتدى به وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه، وظهرت آثار ذلك عليه من الاقتداء به واستعمال سنته واتباع أقواله وأفعاله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والتأدب بآدابه في عسره ويسره ومنشطه ومكرهه وإيثار ما شرعه على هوى نفسه وموافقة شهواته، كما قال -تعالى- "وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (الحشر9).

واستطرد الداعية الإسلامي قائلا: وكذلك من مظاهر اتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- الوقوف عند حدود الشريعة، فما وافقها قبله وما خالفها ردّه، وإن قاله من قاله، لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ( النساء 59).