• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • ما هي عقيدة "الحقيقة المحمدية"؟.. داعية إسلامي: كفى بها ضلالا أنها تناقض صريح القرآن الكريم وعقيدة النبي صلى الله عليه وسلم

ما هي عقيدة "الحقيقة المحمدية"؟.. داعية إسلامي: كفى بها ضلالا أنها تناقض صريح القرآن الكريم وعقيدة النبي صلى الله عليه وسلم

  • 235
أرشيفية

الحقيقة المحمدية باعتراف قادة التصوف: اصطلاح ظهر متأخرًا في أدبيات التصوف.

وهذه العقيدة المخترعة كما جاء في تعريفها تعني "أن النبي صلى الله عليه وسلم مخلوق من نور، وأن حقيقته النورية هي أول الموجودات في الخلق الروحاني، ومن نورها خلقت الدنيا والآخرة، فهي أصل الحياة، وسرها الساري في كل الكائنات والموجودات الدنيوية والأخروية.

والقائلون بهذه النظرية يؤكدون على أن الأنبياء والرسل السابقين على محمد صلى الله عليه وسلم هم في حقيقة الأمر نوابه وورثته، وأن دورهم في التاريخ إنما هو تجسيد للحقيقة المحمدية، أو الروح المحمدي قبل ظهور جسده الشريف.

ومن الحقيقة المحمدية يستمد كل الأنبياء والأولياء والعارفين علومهم وأنوارهم الإلهية، وبهذا الاعتبار سمي محمد صلى الله عليه وسلم بنور الأنوار، وأبي الأرواح، وسيد العالم بأسره، وأول ظاهر في الوجود".


ويبَيّن الدكتور علاء رمضان، الكاتب والداعية الإسلامي، فساد عقيدة الحقيقة المحمدية عند غلاة الصوفية، موضحا أنهم يغالون في الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى درجة أنهم يجعلونه حيث نهى هو صلى الله عليه وسلم بقوله: "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم, إنما أنا عبد الله ورسوله, فقولوا: عبد الله ورسوله"، حيث يقولون: إن الله عز وجل ما خلق هذا الخلق إلا لأجل الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وما خلق الأنبياء وما خلق الدنيا كلها إلا من أجل الرسول -صلى الله عليه وسلم-, وهم بذلك الزعم يعارضون قول الله عز وجل: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات:٥٦].

وقال رمضان في تصريحات لـ "الفتح"، وكفى بهذه العقيدة -عقيدة الحقيقة المحمدية - ضلالا أنها تناقض صريح القرآن الكريم بل وتناقض عقيدة النبي -صلى الله عليه وسلم- نفسه وصحابته الكرام -عليهم رضوان الله تعالى- ، مستشهدا بقول البوصيري: وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من لولاه لم تخرج الدنيا من العدم..  يعني: لولا الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما خرجت الدنيا من العدم لأنها -في زعمهم- خرجت من أجله - صلى الله عليه وسلم -.

ونوه الكاتب والداعية الإسلامي إلى أن الله عز وجل خلق الخلق لعبادته وأرسل الرسل ليبينوا لهم الطريق إليه لا ليعبدوهم من دون الله تعالى، مؤكدا أن هذا من الشرك الذي لا يغفره الله عز وجل ، مستشهدا بقول الله تعالى "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" [ النساء : 48].

وأكد رمضان أنه يتوجب علينا أن نتمسك بما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام -رضي الله عنهم- في العقيدة والعمل والسلوك فكل خير في اتباعهم وكل شر في ابتداع من خالف منهجهم.


اقرأ أيضا: