"رمضان": من أعظم فوائد المحن والشدائد التي تتعرض لها الأمة أنها تُمحص المؤمنين وتبين حال المنافقين

  • 31
الفتح - د. علاء رمضان

قال الدكتور علاء رمضان، الكاتب والداعية الإسلامي، إن من أعظم فوائد المحن والشدائد التي تتعرض لها الأمة أنها تُمحص المؤمنين، وتبين حال المنافقين، وتوضح سبيل الكفرة والمجرمين. 

وأكد رمضان في منشور له عبر "فيس بوك" أن المؤمن يفرح لفرح المسلمين، ويحزن لحزنهم، ويعيش معهم أجواء النصر، ويتألم لجراحاتهم، ويحزن لمصابهم، مستشهدا بقول الله تعالى: (إِنَّمَا وَلِیُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱلَّذِینَ یُقِیمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَ ٰ⁠كِعُونَ ۝  وَمَن یَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَـٰلِبُونَ).

وأشار الداعية الإسلامي إلى أن المنافق يطعن فيهم وفي جهادهم ويوالي أعدائهم ويفرح بمصابهم ويحزن لنصرهم، مستشهدا بقول الله تعالى: (ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ یَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَقۡبِضُونَ أَیۡدِیَهُمۡۚ نَسُوا۟ ٱللَّهَ فَنَسِیَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ) [سورة التوبة 67]، وبقول الله تعالى: ( فَتَرَى ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ یُسَـٰرِعُونَ فِیهِمۡ یَقُولُونَ نَخۡشَىٰۤ أَن تُصِیبَنَا دَاۤئرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن یَأۡتِیَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَیُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَاۤ أَسَرُّوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ نَـٰدِمِینَ) 

كما نوه رمضان إلى أن أهل الكفر يوالي بعضهم بعضا ويتعاونون على أهل الإيمان، وينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله، مستشهدا بقول الله تعالى: "یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰۤ أَوۡلِیَاۤءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن یَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ"، وبقوله تعالى: (وَٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِیَاۤءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةࣱ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادࣱ كَبِیرࣱ)، مردفا القول: وصدق ربي إذ يقول: " وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ".