داعية إسلامي: هناك حكم بالغة فيما يحدث على يدي إخوان القردة والخنازير علينا تذكرها حتى لا يدُب اليأس في قلوبنا

  • 63
الفتح - المهندس إيهاب شاهين، الكاتب والداعية الإسلامي

قال المهندس إيهاب شاهين، الكاتب والداعية الإسلامى: إن ما يحدث بالأراضي الفلسطينية ليس نهاية المطاف بالقطع حتى إن كانت الصورة مأساوية، لكنها ليست سوداء مظلمة، فهناك بريق وضوء خافت وسيأتي اليوم الذي يبزغ فيه نور الفجر.

وأضاف "شاهين" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"-: وحتى لا يدُب اليأس في قلوبنا، فإن ما يحدث على يدي إخوان القردة والخنازير حدث ما هو أفظع منه للمسلمين على يدي التتار، وللمسلمين في ليبيا على يدي الطاليان وهي موجة وستمر، بإذن الله، ولله عز وجل حكم بالغة في هذا منها على سبيل المثال قوله تعالى:
{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140]، وإن للشهيد عند الله تعالى من الأجور والفضائل ما لا لغيره، ونسأل الله تعالى لمن ارتقى من إخواننا في الأراضي الفلسطينية أن يكتبه في الشهداء.

وتابع: ومنها كذلك التمايز بين صفوف الحق والباطل، فقد ظهر لكل ذي عينين من يقف مع الحق ومن يقف مع الباطل، وكذلك رجوع الناس لربهم تبارك وتعالى، وكذلك وضوح القضية الفلسطينة وأنها ليست قضية غزاوية أو مقدسية، بل هي قضية كل مسلم؛ لأنها تمس أغلى ما عنده، تمس دينه وهويته.

واستطرد الكاتب والداعية الإسلامي: وكذلك ثبات أهل الحق على الحق الذي معهم من دون مداهنة وهذا نوع من الانتصار ومما يغيظ أعداء الله، ومنها كذلك ظهر روح الجسد الواحد في أنحاء العالم من المسلمين وتضرعهم لله تعالى بأنفع سلاح وهو الدعاء الذي ينفع بفضل الله ولو بعد حين.