قال الدكتور محمد العزب، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إنه بخصوص الهدنة الموقعة اليوم بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي؛ فالاحتلال اليهودي لا يعرف إلا لغة القوة، ورغم فارق القوة المادية الكبير بين الاحتلال اليهودي والمقاومة الفلسطينية، لكن القوة المعنوية للمقاومة الفلسطينية والجبن الشديد والحرص الرهيب على أي حياة لدى الاحتلال اليهودي تسد جزءً كبيرًا من الفجوة الموجودة على صعيد التسليح والقوة المادية.
وأضف العزب في تصريحات خاصة لـ"الفتح" أن هذا واضحٌ من خلال صمود المقاومة الفلسطينية كل هذه المدة مع شدة وشناعة ما يقوم به اليهود من ضرب بالآلة العسكرية الظالمة، وكذلك يتضح هذا الأمر من خلال شروط وقوة المقاومة في التفاوض على وقف إطلاق النار و تبادل الأسري، وغير ذلك.
وأردف: لا شك أن هذا الاتفاق يعطي فرصة كبيرة للفلسطينيين لترتيب صفوف المقاومة، وتضميد الجراح، وخروج عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال اليهودي، وإدخال كميات كبيرة من الوقود والدواء والمواد الغذائية، وكذلك الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني في غزة، وغير ذلك.
وشدد على أنه ينبغي على جميع القيادات العربية والإسلامية السعي الحثيث لتمديد وقف إطلاق النار، وعقد صفقات تالية لتبادل الأسر؛ من خلال الذهاب بالمفاوضات إلى حل الدولتين كمرحلةٍ متقدمة في المفاوضات اليهودية الإسلامية بخصوص القضية الفلسطينية. لافتًا إلى أنه ينبغي كذلك التنسيق الكامل بين حركات المقاومة الفلسطينية من جانب والقيادات العربية من جانب آخر؛ لاستغلال هذه الهدنة المؤقتة لتعظيم الاستفادة منها لصالح المدنيين الفلسطينيين.