زيادة بمعدلات انتشار الفيروس المخلوي.. و"الصحة" تكثف جهود الوقاية

الأطفال الرضع وكبار السن أكثر الفئات المهددة بالخطر حال الإصابة

  • 25
الفتح - الفيروس المخلوي أرشيفية

تشهد الفترة الحالية ومع بدء انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء، انتشارًا واسعًا لعدوى الفيروس المخلوي التنفسي، بين قطاع كبير من الأطفال، فيما تعمل وزارة الصحة والسكان، ممثلة في قطاع الطب الوقائي، على تكثيف عملها للحد من الإصابة بالمرض لدى الأطفال. 

وفي هذا السياق، أعدت وزارة الصحة دليلًا للوقاية والتعامل مع الأمراض المعدية والشروط الصحية الواجب توفرها في المنشآت التعليمية تحديدًا (حصلت "الفتح" على نسخة منه).

أوضح أن فيروس المخلوي التنفسي (RSV)، شائع بالجهاز التنفسي السفلي ويمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، مسببًا مرضًا خفيفًا شبيهًا بالبرد، ويتعافى معظم الأشخاص في خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكنه يمكن أن يسبب مرضًا شديدًا مثل التهاب القصيبات الهوائية والالتهاب الرئوي خاصة عند الرضع وكبار السن.

وبحسب الدليل، يرتفع عدد حالات الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) عادة في الخريف، ويبلغ ذروته في الشتاء، وينخفض في أوائل الربيع، ولكن يختلف توقيت موسم زيادة انتشاره حسب المنطقة الجغرافية.


طرق انتقال العدوى

ينتشر الفيروس عن طريق الهواء من خلال الرذاذ التنفسي، كما يمكن أن تهبط القطرات أيضاً على الأسطح عند العطس أو السعال حيث يمكن للفيروس أن يعيش لعدة ساعات، ويدخل إلى الجسم من خلال لمس العين أو الأنف أو الفم بعد لمس جسم ملوث، وغالبًا ما ينقل الأطفال الفيروس إلى بعضهم البعض في المدارس أو دور الرعاية.

وتستمر فترة حضانة الفيروس بين 4 إلى 6 أيام، ويسبب الفيروس المخلوي التنفسي علامات وأعراضًا خفيفة تشبه أعراض نزلة البرد تتضمن: سيلان الأنف أو احتقانه، السعال الجاف، الحمى والتهاب الحلق والعطس، والصداع، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تنتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى الجهاز التنفسي السفلي، وتشمل العلامات والأعراض: السعال الشديد، الأزيز خلال التنفس، صعوبة التنفس في وضع الاستلقاء (الزراق) بسبب نقص الأكسجين).

وأشار "الدليل" إلى أنه لا يوجد علاج محدد حالياً للمرض الذي يسببه الفيروس التنفسي المخلوي غير أن معظم المصابين به يتعافون في خلال أسبوع أو أسبوعين من الإصابة، ويوصى بأخذ خوافض الحرارة، وشرب سوائل كافية لمعالجة الجفاف وقد يتم إعطاء السوائل بالحقن الوريدي والعلاج بالأكسجين، أو وضع الحالة على جهاز التنفس الصناعي في الحالات المحجوزة بالمستشفيات.

وتضم قائمة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو اضطرابات عصبية عضلية، مثل ضمور العضلات أو يجدون صعوبة في البلع، وكذا الأشخاص المصابون بضعف جهاز المناعة بسبب أمراض كالسرطان أو بسبب علاجات معينة، كالعلاج الكيميائي وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، والأطفال في التجمعات ودور الرعاية والمدارس، والأطفال المبتسرين ومن تقل أعمارهم عن سنتين، ويعانون من مشاكل في الرئة أو القلب عيوب خلقية أو أمراض القلب المزمنة، والرضع (خاصة أولئك الذين تبلغ أعمارهم 6 أشهر أو أقل).

فيما تشمل تعليمات الوقاية من المرض، الاهتمام بالنظافة الشخصية، نظراً لأن العديد من الأمراض المعدية تنتقل عن طريق المخالطة أو الرذاذ.

من جهته، أوضح الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، أن كل الفئات معرضة للإصابة بالفيروس، إلا أن حديثي الولادة والرضع هم أكثر الفئات خطورة، بسبب المضاعفات التي يتعرضون لها، يليهم الأطفال، والشباب والتي تكون إصاباتهم بسيطة مشابهة لدور الإنفلونزا "البرد".

وأشار "الحداد" في تصريحات خاصة لـ "الفتح" إلى أن سبب الخطورة على الأطفال الرضع وكبار السن، أنه في بعض الحالات تكون إصابتهم مضاعفات رئوية، وخاصة الأطفال حديثي الولادة مع الإصابة بالقلب، أو السكر، فتكون المضاعفات مع الإصابة بالفيروس المخلوي أكبر، مشيرًا إلى أن أعراضه "الرشح، والزكام، والاحتقان في الحلق"، وفيما يخص الأطفال الرضع ونظرًا لأن القصبة الهوائية أو مجرى التنفس لديهم صغير، فبالتالي الإفرازات تنزل على الرئة، فتسبب التهابًا في القصيبات أو الشعيبات الهوائية الدقيقة، مما يتسبب في الالتهابات الرئوي.

وأكد "الحداد" أن نسب الشفاء تكون مرتفعة لكن التخوفات فقط على الفئات الأكثر عرضة للإصابة.