• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • محذرا من حملة تشويه مدبرة للدعاة.. مفكر إسلامي: ضبط القضايا الفكرية ومناهج التغيير وفقًا للكتاب والسنَّة سفينة النجاة عند الفتن

محذرا من حملة تشويه مدبرة للدعاة.. مفكر إسلامي: ضبط القضايا الفكرية ومناهج التغيير وفقًا للكتاب والسنَّة سفينة النجاة عند الفتن

  • 63
الفتح - غريب أبو الحسن الكاتب والمفكر الإسلامي

حذر غريب أبو الحسن الكاتب والمفكر الإسلامي، من حملة تشويه متعمدة تنال عددًا من الدعاة الأفاضل ممَّن لهم كبير الأثر في طبقة الشباب، وجعلهم الله سببًا في هداية العديد منهم، مضيفًا أن هذا أمر معتاد لا غرابة فيه،  وأن الفتن تعرض على القلوب فتنكرها القلوب النقية وتتقبلها القلوب المريضة، وأنه لم يسلم أحد من الأذى؛ حتى خاتم الأنبياء والمرسلين قد أوذي في نفسه، واتهمت زوجته بالباطل، وتلك ضريبة الطريق أن يبتلى، ويبتلى المرء على قدر دينه.

وأوضح أبو الحسن في مقال له نشرته الفتح بعنوان "أصله طلع حزب نور!"، أن المزعج في الأمر أن أجيالًا لم تعاصر تلك الفتن والمزالق التي حدثت بعد ثورة يناير 2011، يراد لها أن تخوض في وحل قد سلَّمها الله منه، وأنه بدلًا من الحرص على أن تتعلم من تجربة أليمة مرت بها التيارات الإسلامية يراد لها أن تسير في نفس الطريق، وتغوص بنفس الوحل، وتعاني نفس المعاناة.

وبعد سرد كثير من الفتن في المرحلة التي تلت ثورة يناير، وجه أبو الحسن رسالة نصح إلى الشباب والشابات الذين هم في بدايات الطلب وفي بدايات الالتزام، أن ينتبهوا لأن الطريق مليء بقطاع الطرق وأهل الزيغ، قائلًا: "حتى لو خرج لك بكلام حماسي عاطفي، فراجع خطب الخوارج الذين قتلوا الصحابة تحت شعار: "أن الصحابة لم يطبِّقوا الشرع!"؛ فقد كانت خطب الخوارج مليئة بالعاطفة والحماسة وحماية الدين، وكان معسكرهم يدوي فيه القرآن كدوي النحل، وكانوا زهادًا في ثيابهم، وفي مطعمهم ومشربهم".

وأشار أبو الحسن إلى أنه يتألم حينما يرى شابًا أو شابة في بدايات الهداية ويحذر من فلان أو علان لا لشيء؛ لأنه يتبع حزب النور!، موضحًا أنه إذا وقفت معه في التفاصيل لوجدت الأحداث قد وقعت وهو لم يناهز الحلم، ولكنه تشرَّب الأمر من لجان الإخوان وأشياعهم. 

وأكد المفكر أنه كان ينوي أن يكتب كلمات بسيطة حول محاولة اغتيال الدعاة والمصلحين تحت شعار: "أصله تبع حزب النور!"؛ فوجد القلم رغمًا عنه يعود بكلماته إلى المرحلة من التاريخ التي عايش المصريين تفاصيلها، وشاهدوا كيف تعاملت جماعة الإخوان المسلمين مع أعضائها وأتباعها ومع مَن وثق فيها، وكيف أن العاطفة وحدها لا تكفي للانتماء لهذا الدِّين، بل لا بد من ضبط القضايا الفكرية؛ وقضايا الإيمان والكفر، ومعرفة فقه الخلاف، ومناهج التغيير، والتشبث بالكتاب والسنة؛ فإنهما سفينة النجاة عند الفتن.