كيف ننحي الخلافات ونشيع الود والسعادة في بيوتنا؟.. غريب أبو الحسن يجيب

  • 65
غريب أ[و الحسن الباحث في شئون الإدارة والتخطيط

قال غريب أ[و الحسن الباحث في شئون الإدارة والتخطيط إن الزواج سنة ماضية؛ شرعه الله -سبحانه وتعالى-، وحَضَّتِ الشريعة على التعجيل بالزواج عند استطاعة الباءة، وحضت كذلك على حسن الاختيار، مجيبًا على السؤال الشائع: لماذا تستقر بيوت وتهتز أخرى؟.. ولماذا تعبر بعض الزيجات لبرِّ الأمان، بينما يغرق الكثير منها في بداية الإبحار؟!.

وأضاف أبو الحسن في مقال له نشرته الفتح، أنه بعد توضيح أدوار الزوج والزوجة المركزية والأساسية في كل أسرة، وأنه لا ينبغي أن يفقد أحدهما أي دور من أدواره، ذكر أبو الحسن بعض الخواطر التي تساعد على تنحية الخلافات وبث روح الود والسعادة في البيت كالأتي:

- ‏وحين تمعن النظر في تلك الأدوار المركزية للزوج والزوجة، ثم تستعرض في ذهنك أنواع الخلافات والمشكلات الزوجية التي مَرَّت عليك أو قرأتها: ستجدها في عامتها ترجع لغياب دور -أو أدوار- مِن الأدوار المركزية لأحد الزوجين، ولعلك قرأت تلك الشكايات المتكررة: إنه لا يُنفِق على البيت، إنه يهملنا ولا يقوم على شئون البيت، إنه مصدر خوف وقلق، إنه يضرب ويقبح، أو: إنها مهملة في نفسها، إنها تهملني، أنا متزوج، ولكن أشعر بالوحدة، إنها ليس لها دور في حياتي.

- ‏وقائمة طويلة من الشكاوى والخلافات تعود لغياب هذا الدور؛ فالاهتمام بأدوار أخرى، مثل: تعليم الأولاد، وتأمين مستقبلهم، ونظافة البيت، وإعداد أطيب الطعام، والمصيف السنوي، وعَدِّد ما شئت من أدوار يقوم بها كلٌّ مِن الزوجين لا تكفي لاستقرار البيوت، إذا غابت تلك الأدوار المركزية؛ فالأدوار المركزية كالأساس لباقي الأدوار، وغيابها لا يقوم مقام  تلك الأدوار المركزية.

- ‏إن العلاقة بين شريكي الحياة هي علاقة خاصة، وصُحْبَة طويلة، ورفقة ملاصقة، فكلٌّ منهما للآخر كتاب مفتوح؛ فإن أولى الناس باهتمامك وبرعايتك هو شريك حياتك.

وأولى الناس الذين ينبغي أن تخطط لإسعادهم في الدنيا هو شريك حياتك، فمَن يفعل إن لم تفعل؟!

إن أولى الناس الذين ينبغي أن تفهم وتذاكر ما يسعده هو شريك حياتك، واستقرار البيوت والسكون لشريك الحياة من أهم أسباب السعادة في الدنيا، وتفرُّغ الذهن لطاعة الله -سبحانه وتعالى-.

فما أحوجنا لمراجعة أدوارنا المركزية، ومراجعة تربيتنا لأبنائنا: فنربي أولادنا على التكسب، وتحمل نفقة نفسه، ثم نفقة مَن تلزمه نفقته، وتربيته على تحمُّل المسئولية، والقيام بالمهام الصعبة عن أمه وأخواته البنات، وتربية بناتنا على أن تبدو دائمًا في أجمل صورة، وتربيتها على الاستماع والاحتواء وحسن المشورة.