هل تشعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية فتيل الحرب الأهلية؟

  • 9
الفتح - أرشيفية

قالت مجموعة أوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستشكل أكبر خطر سياسي على العالم في عام 2024 بغض النظر عمن سيفوز فيها؛ بسبب ما قالت إنه "إساءة استخدام مؤسسات أقوى ديمقراطية في العالم".

وفي تقريرها السنوي، قالت مؤسسة تحليل المخاطر السياسية إن انتخابات الخامس من نوفمبر "ستختبر الديمقراطية الأمريكية إلى درجة لم تشهدها الأمة منذ 150 عاما"، في إشارة إلى الحرب الأهلية.

وأضافت أن "الولايات المتحدة هي بالفعل الدولة الديمقراطية الصناعية المتقدمة الأكثر انقساما واختلالا في العالم، وستؤدي انتخابات 2024 إلى تفاقم هذه المشكلة بغض النظر عن الفائز".

وفيما يلي أبرز ما جاء في تقرير مجموعة أوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر:

• نظرا لأن نتيجة التصويت في الانتخابات الأمريكية هي في الأساس خيار بين شخصين (على الأقل في الوقت الحالي)، فإن الشيء الوحيد المؤكد هو استمرار الضرر الذي يلحق بالنسيج الاجتماعي الأمريكي ومؤسسات البلد السياسية ومكانتها الدولية.

• قال التقرير إنه إذا خسر دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الأوفر حظا في الوقت الحالي، مرة أخرى أمام الرئيس جو بايدن، فمن المرجح أن يزعم قطب العقارات مرة أخرى بحدوث عمليات تزوير كبيرة وأن "يحرض على شن حملات تخويف واسعة النطاق" ضد مسؤولي الانتخابات والعاملين فيها.

• الولايات المتحدة في حال فاز بايدن بولاية ثانية قد تواجه أيضا "أزمة سياسية غير مسبوقة" إذا دخل ترامب السجن في واحدة من القضايا الكثيرة التي يواجه تهما فيها، على الرغم من عدم ترجيح أن تشهد البلاد أعمال عنف على نطاق واسع.

• قدم بايدن حملته على أنها نضال من أجل إنقاذ الديمقراطية ضد ترامب الذي هاجم مناصرون له مبنى "الكابيتول" الأمريكي في 6 يناير 2021، على أمل وقف عملية المصادقة على فوز بايدن، وإذا خسر فمن المتوقع أن يقر بايدن بهزيمته.

• مجموعة أوراسيا قالت إن العديد من الديمقراطيين سينظرون أيضا إلى ترامب على أنه غير شرعي، وسيرفض البعض تأكيد فوزه مستشهدين بالدستور الذي يحظر على أي شخص "يشارك في تمرد" تولي مثل هذا المنصب.

• من المتوقع أن يستخدم ترامب، إذا فاز بولاية ثانية، المؤسسات الحكومية لملاحقة مناوئيه وسحق أي معارضة له.

• صنفت مجموعة أوراسيا العنف في الشرق الأوسط باعتباره ثاني أكبر خطر عالمي، مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس في عام 2024".

• الخطر الثالث الأكبر فهو أوكرانيا إذ توقع التقرير أن البلاد في عام 2024 سوف تنقسم فعليا مع سعي كييف لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها روسيا.

• المجموعة قالت إن أوكرانيا ستواجه ضربة كبيرة أخرى إذا انتخبت الولايات المتحدة ترامب الذي يعارض إرسال مليارات الدولارات لكييف.