• الرئيسية
  • منوعات
  • آفاق دعوية
  • توريث الدين مهمة عظيمة.. "برهامي": المؤمن الذي ذاق حلاوة الإيمان يود أن لو حصل هذا الحق لجميع الناس وخاصة الأهل والذرية

توريث الدين مهمة عظيمة.. "برهامي": المؤمن الذي ذاق حلاوة الإيمان يود أن لو حصل هذا الحق لجميع الناس وخاصة الأهل والذرية

  • 93
الفتح - الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية

قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن قضية تحقيق العبودية هي الغاية التي خلق الإنسان من أجلها، قال الله تعالى: {وَمَا ‌خَلَقْتُ ‌الْجِنَّ ‌وَالْإِنْسَ ‌إِلَّا ‌لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، والمؤمن الذي ذاق حلاوة الإيمان وعرف قدر نعمة الإسلام وترك الشرك، يود أن لو حصل هذا الحق لجميع الناس؛ لأنه ناصح أمين للبشرية، محب للخير للناس، والمؤمنون خير الناس للناس، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأضاف "برهامي" -في مقال له بعنوان "الدين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال(149)" نشرته جريدة الفتح-: ولا شك أن حبَّ ذلك للأهل والأولاد والذرية، وذرياتهم، يكون مقدمًا في الاهتمام؛ لأنه أولًا مسئولية الآباء والأمهات في تربية وتنشئة أولادهم وذرياتهم على الإسلام؛ ولأنه ثانيًا يجمع الحب الشرعي في الله ولله، والحب الفطري الذي فَطَر الله الناس عليه للآباء والأمهات، والأزواج والزوجات، والأولاد والذريات، وهو عند عامة الناس يدفع الواحد منهم إلى ما يسميه: "تأمين الحياة الكريمة" لذريته، ويعنون به رَغَد العيش، وسعة المال، ووجود الجاه والوظيفة العالية في الناس؛ حتى ولو كان على غير الدِّين!

وتابع: أما عند المؤمن فإن ذلك يدفعه إلى توريثهم الدين والإيمان، وحب الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- ورسله جميعًا، والبقاء على الإسلام إلى الممات؛ تحقيقًا للنجاة في الدنيا وفي الآخرة، قال تعالى عن عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [الفرقان: 74]، متابعًا: قال غير واحد من السلف "يسألون الله لأزواجهم وذرياتهم أن يهديهم إلى الإسلام"، وقال الحسن "المؤمن يرى زوجته وولده يطيعون الله".

واستطرد نائب رئيس الدعوة السلفية: فتوريث الدين مهمة عظيمة لا بد أن نحافظ عليها قدر إمكاننا، والذرية كذلك الذين حصلت لهم وراثة الدين يعلمون قدر نعمة الله -سبحانه- بذلك؛ خاصة عند مقارنة ما هم عليه من فضل الله ونعمته، وبين ملل الشرك والكفر التي عليها أكثر الناس، فتعظم نعمة الله عند ذلك.