«تعليم الإسكندرية» : حصر المتسربين من التعليم ووضع برامج علاجية لإعادتهم للمدارس

  • 12
الفتح - مديرية التربية والتعليم بالاسكندريه

تستضيف مديرية التربية والتعليم فى الإسكندرية، ورشة عمل رسمية، غدًا الأحد؛ لمناقشة قضية التسرب من التعليم، وعزوف الطلاب عن الاستمرار فى المنظومة، فضلا عن وضع روشتة علاج وبرامج تدخل لأول مرة.

وقال الدكتور عربى أبو زيد، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، أن ورشة العمل تستمر طوال اليوم، ويحاضر فيها الى جانبه كرئيس للورشة، راندا حلاوة، رئيس الإدارة المركزية للتسرب من التعليم فى وزارة التربية والتعليم، ونادية فتحى، وكيل المديرية، مشيرا إلى أن الورشة تناقش قضية التسرب من التعليم باعتبارها من أخطر التحديات التى تواجه مصر بشكل عام.

وأوضح «أبوزيد» أن الورشة لن تقف عن حد مناقشة القضية وإنما سيتم وضع روشتة وبرامج علاجية للمشكلة وبحث عودة المتسربين من التعليم إلى المدارس من جديد، موضحًا أنه لأول مرة سيتم تنفيذ ما يسمى بـ«برامج التدخل»، والذى يعنى تنظيم زيارات منزلية لأسر المتسربين لدراسة أسباب عدم الاستمرار فى التعليم وهجر المدارس ورصد المشاكل والأسباب التى أدت إلى ذلك سواء كانت أسباب اجتماعية تعليم الأب والأم أو أسباب اقتصادية تتعلق بعدم القدرة على الإنفاق على الطالب وساعتها سيتم تكفل المديرية بسداد المصروفات عنهم أو من الممكن أن تكون أسباب صحية كالمعاقين مثلا على ان يتم ايجاد حلول لكل فئة من الأسباب والمعوقات.

وأشار إلى أن الاسكندرية تعتبر من المحافظات التى لا تعانى من التسرب بشكل كبير نظرا لثقافة مواطنيها والمستوى الفكر لهم، مشيرا إلى أن النسبة فى الاسكندرية لا تتعدى 5% فقط، ومعظمهم من المرحلتين الإعدادية والثانوية.

وأضاف أن التسرب من التعليم تعد من الظواهر الخطيرة التي تواجه العملية التعليمية في مصر بشكل عام ومنذ سنوات، فضلا عن أنها تؤثر سلبا على بنية المجتمع وتقف عائقا أمام تقدمه، مشيرا إلى أن هناك بعض الآباء لا يزالون يحرمون أبناءهم من استكمال التعليم أو دخول المدارس من الأساس، من أجل العمل أو المساعدة ما يترتب عليه زيادة معدلات الأمية والجهل والبطالة، وتعميق الممارسات الاجتماعية الخاطئة التى تضر بالمجتمع.

وقال: إن الدولة لم تقف مكتفوى الأيدي تجاه الظاهرة وتجنب مواجهتها، مشيرا إلى أن برامج التدخل، تستهدف دراسة كيفية مواجهة التسرب من التعليم، وزواج القاصرات، وعمالة الأطفال، موضحا أن ظاهرة التسرب من المدارس موجودة بالفعل في جميع مجتمعات العالم وليس فى مصر فقط، لكنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر، ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى، مشيرا إلى أن التسرب من التعليم يرجع للعديد من الأسباب المتعددة والمتشعبة، من بينها الزواج المبكر و خروج الأطفال إلى سوق العمل المعروف بعمالة الأطفال وتدني الوضع الاقتصادي للأسر.

وأشار وكيل «تعليم الإسكندرية» إلى أن المحافظة تطلق مبادرة قوية التحول إلى «اقتصاد التعليم»، ما يعنى أن مديرية التربية والتعليم، تسعى لتحويل وتسخير كل إمكانياتها وقدراتها لخدمة المجتمع المحيط، وتعظيم مواردها الذاتية من خلال الاستفادة من وحدات وورشة المدارس الزراعية والصناعية لديها.