• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • ليس سجنا كما تدعي "النسوية".. "أحمد الشحات": الحجاب عفة وطهارة وصيانة للمرأة.. والرجل مطالب بتطبيقه في أهل بيته تنفيذًا لأمر الله

ليس سجنا كما تدعي "النسوية".. "أحمد الشحات": الحجاب عفة وطهارة وصيانة للمرأة.. والرجل مطالب بتطبيقه في أهل بيته تنفيذًا لأمر الله

  • 50
الفتح - أرشيفية

أوضح المهندس أحمد الشحات، الكاتب والمفكر الإسلامي،: أن مما تحرض به الجماعات النسوية الفتيات المسلمات، قضية الحجاب الذي فرضه الله -تبارك وتعالى- على النساء المؤمنات، كما قال الله -عز وجل-: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [ الأحزاب: 59]، مضيفًا: فقضية الحجاب ليست تحكما من الرجل، كما يصوره أصحاب الفكر النسوي من أن الحجاب سجن أو هو من تحكمات الرجل، متعللين ذلك بأن الرجل ذكوري يريد أن يسجن المرأة.

وأكد "الشحات" -في مقطع صوتي له عبر موقع "أنا السلفي"- أن الحجاب  ليس سجنًا، بل عفة وطهارة وصيانة وحفظا للأنثى، والله -سبحانه وتعالى- فرض عليها هذا السياج؛ لأنها جوهرة، والشيء المبتذل هو الذي يكون عريانًا، وليس له خصوصية ويشارك كلُّ الناس فيه، وأما الشيء الذي له خصوصية فيحاط بسياج.

وتابع: ففكرة حجاب المرأة المسلمة ليس تضييقًا عليها، ولا إرهاقًا لها؛ لأنه صيانة وحماية لها، وحفظ لها من أعين الفساق، وحفظ لها من أن تفتن غيرها، مبينًا أنه لذلك أمر الله الرجال أن يغضوا من أبصارهم، وأمر المرأة أن تحتجب وتستر مفاتنها؛ لأن الله خلق في المرأة فتنة ولا يجادل في هذا الأمر إنسان سوي، موضحًا أنه لذلك جعل الله لها ضوابط وسياجات تحميها من أن تؤذى، وتحميها من أن تفتن غيرها، وبالتالي فحجاب المرأة المسلمة هو عنوان عفاف المجتمع، وعندما يسود الحجاب في مجتمع تقِلُّ فيه حوادث التحرش.

وأشار "الشحات" إلى أن الفكر النسوي يزعم أن الحجاب تضييق على المرأة، مما يترتب عليه وجود البديل، وهو أن المرأة تتعرى وتتكشف، فتصير مبتذلة، وليس لها خصوصية، وليس لها مكانتها المرموقة التي وضعها لها الله -تبارك وتعالى-، موضحًا أن الفكر النسوي يقلب الحقائق، فيجعل الباطل حق، والحق باطل، والشيء الإيجابي سلبي، والسلبي إيجابي، ويقلب لنا الموازين، مما يؤدي إلى اضطراب في المفاهيم.

وأكد أن من المهم جدًا أن نتعلم أمور ديننا، ونتعلم الأحكام الشرعية التي كلفنا بها الله -تبارك وتعالى- والحكمة من هذه التشريعات، موضحًا أن الرجل ليس له علاقة بهذا الموضوع،  فهو مكلف أن يكون راعيًا في أهل بيته، ويطبق أحكام الله، وموضوع الحجاب ليس تحكمًا منه؛ لأن الرجل والمرأة كلاهما مخاطب  ومكلف بأمر الله بالحجاب، فالمرأة مكلفة أن تتحجب، والرجل مكلف أن يتأكد بأنها التزمت بشرع الله؛ لأنه راع ومسؤول عن رعيته، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ وهو مسؤولٌ عنهم" [متفق عليه]

وأوضح الكاتب والمفكر الإسلامي أن من يترك زوجته أو ابنته متبرجة، فإنه سيعاقب شرعًا؛ لأنه قصر في التربية وقصر في الرعاية وقصر في القيام بواجبه كأب أو زوج، ولم يطبق حدود الله -تبارك وتعالى- مبينًا أن الحجاب صيانة للمرأة وليس سجنًا كما يقولون، والرجل مطالب أن ينفذه ويطبقه في أهل بيته، تنفيذًا لأمر الله -تبارك وتعالى- وليس تحكمًا منه كما يزعم هؤلاء.