قال أشرف إبراهيم، رئيس تحرير جريدة "الوطن" السودانية: بخصوص أوضاع المدنيين ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، ستكمل الحرب نحو عام، وكما هو معلوم بدأ التمرد في الأسبوع الأخير من رمضان الماضي، وبمرور الوقت تتسع المعاناة على طول رقعة السودان كله؛ فالمدن التي تشهد اشتباكات تزداد معاناة مواطنيها من انعدام للأمن وتصاعد المخاوف من النيران المتبادلة، بجانب انعدام الكهرباء والخدمات الأساسية لا سيما المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا "الدعم السريع" المتمردة؛ حيث لا رؤية ولا ملمح للدولة والخدمات.
وأضاف إبراهيم في تصريح خاص لـ"الفتح" أن الكثيرين اضطرو للبقاء في مناطق التمرد أو مناطق الاشتباكات بسبب عدم وجود بدائل وضيق ذات اليد، علاوة على أنهم يعانون من غياب أبسط مقومات الحياة؛ حتى المدن والمناطق الآمنة طالتها الأزمة والغلاء والتكدس نتيجة انعكاس آثار الحرب على الوضع الاقتصادي الذي كان متدهورًا في الأساس قبل بدء الصراع المسلح.
وأكد أنه رغم ما تقدم فإن القوات المسلحة السودانية تتقدم من الناحية الميدانية وعلى أرض الواقع، لكن لا يمكن الجزم بانتهاء وحسم المعركة قبل رمضان؛ وإزاء ذلك ينتظر ويترقب السودانيون دعمًا إنسانيًّا خارجيًّا، وينتظرون انتصار الجيش للعودة إلى ديارهم وأعمالهم.