تستوجب غضب الرب ومقته.. "داعية" يوضح مآلات كفران النعم وعدم الثبات على أمر الدين

  • 30
الفتح - الداعية الإسلامي سعيد السواح

أوضح الداعية الإسلامي سعيد السواح، سوء أدب بني إسرائيل مع رسل ربهم وعجرفتهم واستكبارهم، فالاستكبار وسوء الأدب خُلق وسلوك في بني إسرائيل وكذلك الجحود لنعم الله وفضله، قال تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمْ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ (55) ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (56) وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [البقرة: 55-57].

وأضاف "السواح" -في منشور له عن الدروس المستفادة من سورة البقرة-: وجب الحذر من التلاعب بأحكام الله تعالى، "فما الذي ينتظر المتلاعب بآيات الله وأحكامه؟!"، الخزي والعار في الدنيا والآخرة لمن بدل وغير وتلاعب بآيات ربه وأحكامه، فعجبًا لمن خدع نفسه وغرر بها مع أمنه لعذاب ربه! قال تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (58) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنْ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [البقرة: 58-59].

وأشار إلى رحمة الله بعباده قائلًا: ربكم ذو رحمة واسعة يرزق عباده من غير حول منهم ولا قوة، فما ينبغي أن تقابل النعم بالجحود والعصيان والإفساد، ولكن نعم الله تعالى ينبغي أن تقابل بمزيد من الشكر والعبودية فقد وعد الله على الشكر زيادة النعم وعطاياه، قال تعالى: {وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [البقرة: 60].

وأكد الداعية الإسلامي أن النعم تزول بالمعصية، وإن النقم لتحل بالإنسان بسبب كفره وعصيانه وجحوده بآيات ربه، فقد يستجلب الإنسان على نفسه غضب ربه ومقته بسبب قلة صبره وعدم ثباته على أمر ربه وازدرائه لنعم الله عليه، فاحذر من دناءة الطباع وانتكاس الفطرة، قال تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [البقرة: 61].