استنكر المهندس أحمد الشحات، مساعد رئيس حزب النور للشؤون السياسية، مجزرة الاحتلال الصهيوني في شارع الرشيد شمال قطاع غزة التي راح ضحيتها أكثر من مائة شهيد - نحسبهم كذلك - بجانب مئات الجرحى، وهم في انتظار استلام المساعدات، قائلاً: كان من المتوقع أن ينتفض العالم لهذه المجزرة المروعة، التي اختلط الدم فيها بالدقيق، لمجموعة من البشر العزل، الذين يمارس عليهم خطة ممنهجه في التجويع والإبادة الجماعية، على مدار ما يزيد على أربعة أشهر.
وأضاف "أحمد الشحات" -في تصريحات خاصة للفتح-: كان من المتوقع أن يستيقظ ضمير هذا العالم، لكن يبدو أنه قد مات إلى الأبد، متابعاً: والأمل في أن ندعو الله -تبارك وتعالى- أن يرفع هذه الغمة عن إخواننا في فلسطين، وأن يبذل منا كل ما يستطيع بذله في تصحيح علاقته بربه وعودته إلى دينه، والإخلاص في الدعاء، عسى أن يكف الله عنا شر هؤلاء المجرمين، فليس لها من دون الله كاشفة.
وتابع: هؤلاء قوم قد طغوا وتجبروا وتمادوا في طغيانهم ولا يوقفهم أحد، مشيراً إلى أنهم لا يعرفون إلا لغة القوة، والمسلمين الآن في حالة من حالات الضعف التي لا تمكنهم من مواجهة هذا العدو الغاشم، وختم كلامه قائلاً: ليس لنا إلا أن ندعو ربنا تبارك وتعالى: "اللهم إنا مغلوبون فانتصر".
ويذكر أن ميليشيات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي هارون الرشيد في منطقة الشيخ عجلين شمال غرب قطاع غزة، فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدًا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية والطحين -الدقيق-، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 100منهم وإصابة المئات، وتم نقل مئات الشهداء والجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي، الذي تفوق قدرته هذه الأعداد في ظل انعدام الإمدادات الطبية.