"أمسك عليك لسانك تنتفع بعبادتك".. "داعية" يوجه بعض النصائح التي تحافظ للمرء على دينه ويرشده إلى أهم الأعمال الصالحة

  • 22
الفتح - الداعية الإسلامي سعيد السواح

قال الداعية الإسلامي سعيد السواح: احرص على ما ينفعك واستعن بالله، وكن حريصًا للوصول إلى الجنة، وكن حريصا للنجاة من النيران، ولنتعلم من حرص صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- للوصول لذلك مصداقًا لقول ربهم المعبود: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185].

وأضاف "السواح" -في منشور له عبر حسابه الشخصي على "الفيس بوك"-: هذا معاذ بن جبل -رضي الله عنه- وما أدراك ما معاذ بن جبل فهو سابق العلماء إلى الجنة يسبقهم برمية حجر، أي إذا دخل العلماء الجنة يكون معاذ بن جبل -رضي الله عنه- فى المقدمة وكان عُمر معاذ بن جبل فى تلك الأونة إحدى وعشرين سنة، يحكى لنا معاذ بن جبل -رضي الله عنه- ويقول: كنتُ معَ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في سفَرٍ، فأصبَحتُ يومًا قريبًا منهُ ونحنُ نَسيرُ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أخبرني بعمَلٍ يُدخِلُني الجنَّةَ ويباعِدُني من النَّارِ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لقد سألتَني عَن عظيمٍ، وإنَّهُ ليسيرٌ على من يسَّرَهُ اللَّهُ علَيهِ، تعبدُ اللَّهَ ولا تشرِكْ بِهِ شيئًا، وتُقيمُ الصَّلاةَ، وتُؤتي الزَّكاةَ، وتصومُ رمضانَ، وتحجُّ البيتَ".

وتابع: ثم لما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- من حرص معاذ بن جبل -رضي الله عنه- فقال له: "ألا أدلُّكَ على أبوابِ الخيرِ؟ الصَّومُ جُنَّةٌ، والصَّدَقةُ تُطفي الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النَّارَ، وصلاةُ الرَّجلِ من جوفِ اللَّيلِ قالَ: ثمَّ تلا: {تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17 ]".

وأوضح "السواح": أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دل معاذ على عظم قدر صلاة الليل وعظم ثوابها وأجرها فهو أعظم مما يتخيله الإنسان وما يخفيه الله عز وجل من أجر وثواب لهذا العبد أعظم، ثم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبرُكَ بِرَأسِ الأَمرِ كلِّهِ وعمودِهِ، وذِروةِ سَنامِهِ؟"، قال معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قالَ النبي: "رأسُ الأمرِ الإسلامُ (وهذا أعظم ما يتمسك به الإنسان)، وعمودُهُ الصَّلاةُ (والصلاة خير موضوع خير ما ينشغل به الإنسان في دنياه)، وذروةُ سَنامِهِ الجِهادُ فى سبيل الله، ثمَّ قالَ النبي: ألا أخبرُكَ بملاكِ ذلِكَ كلِّهِ؟ أمسك عليك هذا، وأخذ بلسانه"، فقُلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ، وإنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكَلَّمُ بِهِ؟ فقالَ النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ثَكِلَتكَ أمُّكَ يا معاذُ، وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على مَناخرِهِم إلَّا حَصائدُ ألسنتِهِم".

وأرشد الداعية الإسلامي إلى أهمية هذه النصيحة، أمسك عليك لسانك تنتفع بعبادتك عند ربك، وعالج آفات اللسان فإنها كثيرة فلا تغفل عنها فحصائد اللسان هى الآفات التى توقع الإنسان فى النار عياذًا بالله تعالى.