تقرير بحثي يستعرض النشاط النووي الإيراني بين المصلحة والصمت الأمريكي

  • 15
الفتح - النشاط النووي الإيراني بين المصلحة والصمت الأمريكي

أصدر مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات، تقريرا استعرض فيه "النشاط النووي الإيراني بين المصلحة والصمت الأمريكي"، وذلك من خلال عدة محاور منها: إيران تخرج من دائرة الضغط للدول الغربية، إيران لا تبالي وبوادر دولية لتوسيع نشاط تخصيب اليورانيوم، تحركات إيرانية تزيد المخاوف الغربية، دوافع واشنطن وطهران لتجنب الصراع، مواصلة سياسة “فصل الملفات”، تجنب تعزيز “قبضة” الأصوليين، خفض الكمية “الخطرة” من اليورانيوم، والاحتفاظ بخيار “الصفقة المحتملة”.

ويرى مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات، أن التوافقات الظاهرة للإعلام بين واشنطن وطهران هشة ومعرضة لاختبارات صعبة في المرحلة القادمة، وعلى ما يبدو إلى الآن أن لغة المصالح هي المتحكم الأول في العلاقة الإيرانية الأمريكية؛ إذ إن استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وما يرتبط بها من تصعيد على جبهات مختلفة كفيل بإحداث تغييرات محتملة ومفاجئة في أنماط تفاعلات الطرفين مع تلك التطورات، خاصة في حالة ما إذا وقعت أخطاء جديدة في الحسابات على غرار الضربة التي تعرضت لها القاعدة الأمريكية في شمال شرق الأردن، في 28 يناير 2024، والتي دفعت واشنطن إلى اتباع نهج أكثر تشدداً في التعامل مع تهديدات طهران ووكلائها.

وعلى الرغم من وجود الآلة الإعلامية الجبارة التي تنادي بوجود خلفات شديدة بين الجانبين، فإنه لا يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تتجه إلى اتخاذ خطوة كبيرة على غرار الدعوة إلى نقل الملف النووي الإيراني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مجلس الأمن.

إذ إن ذلك من شأنه إرباك حسابات الإدارة الأمريكية، سواء فيما يتعلق بالاستعداد للانتخابات، أو ما يتصل باحتمال أن يفرض ذلك انعكاسات على الصراع الذي تتصاعد حدته تدريجيًّا في منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن أن هذه الخطوة ليس من المضمون أن تدفع إيران إلى إجراء تغيير في سياستها باتجاه استيعاب الضغوط والمطالب الغربية، بل إنها قد تتجه إلى تبني مواقف أكثر تشددًا قد لا تقتصر على برنامجها النووي وإنما ربما تمتد إلى تدخلاتها في أزمات المنطقة.