أوكرانيا.. إسقاط 18 صاروخا ومسيرة فوق كييف

  • 7
الفتح - أرشيفية

ذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد أن القوات الجوية الروسية نفذت ضربة كبرى على مرافق بنية تحتية للطاقة ومنشآت إنتاج غاز في أوكرانيا.

وقالت الوزارة إنها استخدمت "أسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة" وطائرات مسيرة.

وأضافت، "نتيجة لهذا الهجوم، تعطل عمل مؤسسات دفاعية تشارك في تصنيع وإصلاح الأسلحة والمعدات والذخيرة. كل أهداف الضربة تحققت بنجاح. الأهداف المحددة أصيبت".

وقتل شخص في الأقل بضربة روسية استهدفت ليل السبت – الأحد، منطقة لفيف بغرب أوكرانيا، وفق الحاكم الإقليمي، فيما أعلن الجيش الأوكراني أنه أسقط تسعة صواريخ وتسع طائرات مسيرة معادية فوق كييف.

ليلة بلا كهرباء

وقال الحاكم ماكسيم كوزيتسكي على "تيليغرام": "الليلة، هاجم العدو بصواريخ (كروز) البنية التحتية الأساسية نفسها التي استهدفت سابقاً في 24 و29 مارس (آذار)، وتضرر مبنى إداري"، من دون أن يحدد نوع البنية التحتية.

وأضاف: "توفي رجل نتيجة الهجوم. تعازي لعائلته. رجال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض. من المحتمل وجود أشخاص آخرين تحتها".

وقالت شركة الكهرباء الأوكرانية "أوكرينرغو"، اليوم الأحد، إن الجيش الروسي ضرب مجدداً البنية التحتية للطاقة خلال الليل موضحة، "استهدفوا محطات التوتر العالي في المناطق الجنوبية".

وأشارت "أوكرينرغو" إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل طارئ في مدينة أوديسا والمناطق المحيطة بها نتيجة الأضرار.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط تسعة صواريخ "كروز" وتسع طائرات مسيرة روسية من طراز "شاهد" خلال الضربات الليلية.

وكثفت موسكو هجماتها الجوية على أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، مستهدفة خصوصاً شبكة الطاقة، وهي تقول إن هذا يأتي رداً على الهجمات التي تشنها كييف على مناطقها الحدودية.

ونفذت روسيا أول أمس الجمعة ضربات مكثفة استهدفت شبكة الطاقة في أوكرانيا، مما ألحق أضراراً بالغة بثلاث محطات للطاقة الحرارية، ودفع السلطات الأوكرانية إلى فرض تقنين طارئ للتغذية بالتيار الكهربائي في سبع مناطق.

وتدعو كييف حلفاءها الغربيين إلى تسليمها مزيداً من المساعدات العسكرية، لا سيما أنظمة الدفاع الجوي.

وأوضحت شركة "أوكرينرغو"، أمس الأحد، أن التقنين لا يزال سارياً في مناطق خاركيف (شرق) وفي بلدة كريفي ريه، من دون الإشارة إلى عدد المتضررين.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، صباح اليوم الأحد، إن روسيا أطلقت 16 صاروخاً و11 طائرة مسيرة على أوكرانيا في هجوم جوي أثناء الليل.

وفي بيان على تطبيق "تيليغرام" أضافت القوات الجوية أنها نجحت في إسقاط تسع طائرات مسيرة وتسعة صواريخ. ولم تحدد أهدافها.

ذكرى شتاء الحرب

وعلى مدى أكثر من أسبوع كثفت روسيا بشدة حملتها الجوية على منشآت الطاقة الأوكرانية، الأمر الذي تسبب في أضرار بالغة وأثار مخاوف الأوكرانيين من العودة إلى انقطاع الكهرباء الذي شهدته البلاد في أول شتاء بعد الحرب.

وقالت شركة "دي. تي. أي. كيه"، أكبر شركة أوكرانية خاصة للطاقة، أمس السبت، إن خمساً من ست محطات كهرباء تابعة لها تضررت أو تهدمت، مما أدى إلى خسارة 80 في المئة من قدراتها لتوليد الطاقة، مضيفة أن الإصلاحات قد تستغرق ما يصل إلى 18 شهراً.

وأفادت السلطات الأوكرانية، السبت، عن انقطاعات طارئة جديدة في التيار الكهربائي بأربع مناطق في الأقل، وذلك غداة موجة من القصف الروسي الكثيف الذي ألحق أضراراً بالبنى التحتية للطاقة في البلاد.

وأشارت شركة الطاقة الأوكرانية "دي تي أي كي" (DTEK) في بيانات منفصلة إلى أن هذه الانقطاعات في التيار الكهربائي جرت بأمر من الشركة الأوكرانية الموزعة للكهرباء "أوكرينيرغو" (Ukrenergo)، وتشمل منطقتي دنيبروبتروفسك (وسط جنوب) ودونيتسك (شرق).

ولم تحدد "دي تي أي كي" عدد المستخدمين المتأثرين بهذه الإجراءات.

وتم اتخاذ إجراءات مماثلة في منطقتي سومي (شمال شرق) وبولتافا (وسط)، بحسب ما أفادت السطات الإقليمية، من دون تحديد نطاقها الدقيق.

ونفذت روسيا ، الجمعة، ضربات جديدة على شبكة الكهرباء الأوكرانية، مما ألحق أضراراً جسيمة بثلاث محطات للطاقة الحرارية في الأقل ودفع السلطات الأوكرانية إلى قطع الكهرباء بشكل طارئ في سبع مناطق.

وأشارت وزارة الطاقة الأوكرانية، صباح السبت، إلى أنه تم وقف هذا القطع الطارئ للتيار الكهربائي في المناطق السبع المذكورة، موضحة أن القيود على الطاقة لا تزال سارية على 120 ألف مستخدم في خاركيف (شرق) بسبب "الأضرار الكبيرة" التي لحقت بالبنية التحتية المحلية.

وكثفت موسكو ضرباتها الجوية على أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، مستهدفة شبكة الطاقة خصوصاً، في ما قالت إنه رد على هجمات كييف على مناطقها الحدودية.

وفي مواجهة عمليات القصف هذه، تطالب كييف حلفاءها الغربيين بإرسال مزيد من المساعدات العسكرية، لا سيما أنظمة الدفاع الجوي.

"ضربات حقيرة"

قال الرئيس التنفيذي لشركة "دي تي أي كي"، السبت، إن خمساً من محطات الشركة الست تعرضت إما لأضرار كلية أو جزئية مع فقدان 80 في المئة من قدرتها على توليد الطاقة بعد أسبوعين من هجمات روسية، مشيراً إلى أن إصلاحها قد يستغرق نحو 18 شهراً.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي المصور، السبت، إن روسيا تنفذ "ضربات حقيرة" بهدف التسبب في "نزيف" الطاقة الأوكرانية.

وأضاف "أميركا وأوروبا وشركاؤنا الآخرون، الجميع يعرف ما نحتاج إليه، يعلم الجميع مدى أهمية مساعدتنا الآن على حماية أنفسنا من هذه الضربات".

وشركة ""دي تي أي كي" هي أكبر شركة خاصة لتوليد الطاقة في أوكرانيا وتلبي نحو ربع حاجات البلاد من الكهرباء.

وقال دميترو ساخاروك المدير التنفيذي للشركة في تصريحات بثها التلفزيون الوطني إن الهجمات التي وقعت يومي 22 و29 مارس (آذار) أضرت بإنتاج الطاقة من المحطات الحرارية والكهرومائية "في جميع المناطق تقريباً" وتسببت في تدمير مرافق التوزيع.

وأضاف "على وجه التحديد، تعرضت خمس من محطاتنا الست لأضرار جسيمة، وبعض الوحدات دمرت، وبعضها تضرر بنسبة 50 في المئة أو أكثر".

وقال إن الشركة تكبدت خسائر تقدر قيمتها بنحو 300 مليون دولار في المعدات وحدها. أضاف "80 في المئة من قدرة التوليد المتوفرة لا تعمل الآن".

حزمة مساعدات فرنسية

أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن باريس تعتزم تزويد أوكرانيا التي تحارب الغزو الروسي بحزمة مساعدات جديدة تشمل "المئات" من العربات المدرعة والصواريخ المضادة للطائرات.

وقال لوكورنو في مقابلة مع صحيفة "لاتريبيون" نشرت، في وقت متأخر السبت، "للسيطرة على خط أمامي واسع مثل هذا، يحتاج الجيش الأوكراني على سبيل المثال إلى مركبات VAB الخاصة بنا: إنها ضرورية جداً لتنقل القوات".

وتقوم فرنسا حالياً بالتخلص التدريجي من هذه المركبات التي يزيد عمر بعضها على 40 عاماً لتحل مكانها مركبات "غريفون" المدرعة الجديدة، لكن ليكورنو أشار إلى أن المركبات القديمة "لا تزال صالحة للعمل".

وأضاف "نتحدث عن المئات منها لعام 2024 وأوائل 2025".

وستقوم باريس أيضاً بتزويد كييف بمزيد من صواريخ "إستير 30" المضادة للطائرات والصالحة لقاذفات سامب/تي الشبيهة بمنظومة باتريوت للدفاع الجوي التي توفرها الولايات المتحدة.

وكشف لوكورنو "نحن نعمل أيضاً ضمن جدول زمني قصير جداً على تطوير ذخائر يتم التحكم فيها عن بعد لتسليمها إلى أوكرانيا اعتباراً من هذا الصيف".

وتدفع الحكومة الفرنسية مصانع الأسلحة إلى زيادة إنتاجها لتلبية احتياجات جيشها وضمان استمرارية الدعم لأوكرانيا بعد أكثر من عامين من الحرب مع روسيا.

وحذرت كييف من أن مخزونها من الذخائر بدأ ينفد، وحضت واشنطن بشكل خاص على إنهاء الأزمة السياسية التي جمدت حزمة مساعدات جديدة بقيمة 60 مليار دولار.

قتيلان بقصف روسي

أعلنت أوكرانيا أمس السبت أن قصفاً روسياً خلال الليل وصباحاً أسفر عن مقتل شخصين مسنين في بلدة كراسنوغوريفكا (شرق) وحضت المدنيين الذين ما زالوا يقطنون المنطقة على المغادرة.

تقع كراسنوغوريفكا مباشرة على خط الجبهة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، التي يخضع أكثر من نصفها لسيطرة القوات الروسية وتعد منطقة قتال نشط.

وقال المسؤول عن إقليم دونيتسك فاديم فيلاشكين عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن "البلدة كانت تحت نيران العدو خلال الليل وصباحاً، قتلت امرأة تبلغ 70 سنة ورجل يبلغ 73 سنة".

وأفاد أن "كراسنوغوريفكا على خط الجبهة منذ 10 سنوات وما زالت من بين الأماكن الأكثر خطورة في البلاد، لا تعرضوا أنفسكم إلى خطر مميت، أخلوا المكان".

وتحدثت القوات الأوكرانية عن معارك "صعبة" على الجبهة الشرقية خلال الأشهر الأخيرة في ظل نقص الذخيرة، وشنت روسيا ضربات جوية متواصلة.

وتتفوق موسكو عسكرياً بواقع ست مرات على كييف على خط الجبهة، مما يلحق بالجانب الأوكراني خسائر في الجنود والمواقع، وفق ما أعلن، الجمعة، القائد العام الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي الذي تم تعيينه، أخيراً.

نقل 5 آلاف طفل

أجلي خمسة آلاف طفل من منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا بعد أسابيع من القصف الأوكراني الدامي، وفق ما أعلن حاكم المنطقة، السبت.

وأعلنت السلطات الإقليمية، الأسبوع الماضي، بأنه سيتم نقل 9 آلاف قاصر إلى مناطق أخرى بعد أن أسفرت موجة قصف عبر الحدود وضربات بمسيرات عن مقتل أكثر من 10 مدنيين.

وقال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف "خمسة آلاف من أطفالنا باتوا خارج المنطقة. وصل بالأمس 1300 طفل إلى سان بطرسبورغ وبريانسك وماخاشكالا".

وأضاف أن لأطفال الباقين في المنطقة والذين يقيمون في بلديات قريبة من الحدود، بما فيها عاصمة الإقليم التي تحمل نفس الاسم بيلغورود، سيتحولون إلى التعلم عن بعد الشهر المقبل.

وأفاد بأن الأعمال التجارية التي أجبرت على إغلاق أبوابها نتيجة الهجمات سيسمح لها بإعادة فتحها طالما أن "الموظفين مدربون على الإسعافات الأولية" بينما تم اتخاذ إجراءات لمنع تحطم النوافذ.

استهدفت بيلغورود مراراً بما وصفها مسؤولون روس هجمات أوكرانية عشوائية منذ بدأ النزاع قبل أكثر من عامين.

وضربت مسيرة أوكرانية أثناء تحطمها، الجمعة، مبنى سكنياً من عدة طوابق في مدينة بيلغورود، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة شخصين بجروح بينهما زوجته، على حد قول غلادكوف.