عاجل

صحفي سوداني لـ"الفتح": المجتمع الدولي لا يحترم إلا الأقوياء.. ولوقف نزيف الدماء يجب أن تترك مليشيا الدعم السريع أسلحتها

  • 20
الفتح - عيسى أحمد مضوي المحلل السياسي السوداني

قال عيسى أحمد مضوي، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني: الأن وقد بلغ عمر حرب استهداف السودان عبر مليشيا "الجنجويد" ومرتزقتهم العابرين للحدود العام، ورغم مآسي هذه الحرب اللعينة من قتل وترويع واغتصاب ونهب وسرقة لأملاك وأموال المواطنين العزل الأبرياء، وتهجيرهم من منازلهم قسريًّا، لكن الداخل السوداني بالرغم من المعاناة يشعر بأن مرحلة ما بعد 15 أبريل 2023 بأي حال من الأحوال ستكون أفضل مما قبله؛ لأن هنالك وقفات ومراجعات كثيرة ستكون في الداخل السوداني.

 وأضاف مضوي في تصريح خاص لـ"الفتح": أما الخارج الذي يعني المجتمع الدولي فقد اتضح جليًّا من خلال عدة مشاهد عالمية أنه لا يحترم إلا الأقوياء، ومؤكد أنه سينظر نظرة مختلفة للشعب السوداني الذي يقف الآن مواقف مشرفة إسنادًا لقواته المسلحة التي تخوض الآن معركة الكرامة بكل بسالة واقتدار؛ فمن أكبر الحقوق الإنسانية التي يجب أن يتعاطى معها الخارج هي احترام رغبة ورأي الشعب السوداني في الداخل.

وبسؤاله عن وجود سبل لوقف نزيف الدماء، أجاب: نعم هنالك سبيل لإيقاف الحرب وإيقاف نزيف الدماء، خصوصًا دماء الأبرياء من المدنيين العزل؛ فأي حرب تنشب بين طرفين: طرف معتدٍ وتمثله مليشيا "الدعم السريع" المتمردة ومرتزقتها العابرين للحدود الذين احتلوا منازل المواطنين والأعيان والمؤسسات المدنية، وطرف مدافع عن كرامة الشعب السوداني وتمثله القوات المسلحة السودانية، وهي مؤسسة عريقة يشهد لها التاريخ في احترام المبادئ الأساسية للحرب وحقوق الإنسان في كل الحروب التي خاضتها. مؤكدًا أن سبيل إيقاف الحرب هو خروج المليشيا من منازل المواطنين وإعادة الحياة المدنية لطبيعتها، ولا نقول استسلامها ومحاكمة منتسبيها على الجرائم المرتكبة في حق المواطن السوداني؛ لأن ذلك الأمر يستعصي على قادتها؛ فليخرجوا من بيوتنا وليذهبوا للبقعة التي يذكرونها في تصريحاتهم، وأبسط الأشياء التي يجب أن تقال: كيف يشعر مواطن بالأمان وهو بين أناس لا إنسانية لهم ولا يشبهون البشر؟ فلا دين يوعظهم، ولا ضمير يوقظهم، ولا قانون يردعهم.