قال رجب أبو بسيسة الكاتب والداعية الإسلامي، إن الصيام رفعة في الدرجات ووقاية من الفتن وعبادة عظيمة وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله لأبي أمامة رضي الله عنه: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"، مشيرًا إلى ما جاء في رواية للنسائي قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به قال : "عليك بالصيام فإنه لا مثل له".
وأكد أبو بسيسة في منشور له عبر فيس بوك، أن الصيام رقة للقلب وصيانة للنفس والجوارح، موضحًا أن من فوائد الصيام أنه إعانة لنفس العبد على الطاعة وإيقاظ لها من الغفلة وحصن من الشهوات وإضعاف لجندي المعصية وخذلان للشيطان من الطمع فيه وفي إغوائه.
ونصح الداعية كل عبد أن يأخذ قرار الاستمرار في صيام التطوع ويعود نفسه على مداومة الصيام لأنه من أقصر الطرق لتحقيق الإحسان وتعلم معاني الإخلاص والتربية على مراقبة النفس وصيانة الخلوة بمدوامة المراقبة والتفقد.
ونبَّه أبو بسيسة إلى أن الصيام في الصيف يورث السقيا في عرصات القيامة من العطش ودليل خير وتقوى، مضيفًا: "أُوتي لابن مسعود بشراب فقال للساقى، أعط علقمة، أعط مسروقًا.. فكلهم قال: إني صائم، فقال ابن مسعود: (يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ)".
وشدد الداعية على أن الصيام فرصة ونحن لازلنا حديثوا عهد بالصيام في رمضان، مؤكدًا أنه لابد من أن نستمر ولا ننقطع، خاصةً وأن صيام التطوع حصن ووقاية للعبد من حر الفتن والشهوات.