داعية إسلامي عن اعتزال الدعوة إلى الله: كيف يليق بالمسلم أن يرى مجتمعه يعج بالمنكرات وهو لايسعى في تغييره؟

  • 27
الفتح - الدكتور باسم عبد رب الرسول

عقب الدكتور باسم عبد رب الرسول الكاتب والداعية الإسلامي، على اعتزال بعض الدعاة سبيل الدعوة إلى الله بحجة الحفاظ على سلامهم النفسي والاهتمام بأولادهم قائلًا: هذا هو الفهم الخاطئ الذي نص عليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في تفسيره لقول الله عزوجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ [المائدة:105]، إذ ثبت عنه أنه خاطب الناس فقرأ هذه الآية وقال "يا أيها الناس إنكم تقرأون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه، أوشك أن يعمهم الله بعقابه".

وتساءل " عبد رب الرسول" -في تصريح خاص لـ" الفتح"-: كيف يليق بالمسلم أن يرى مجتمعه يعج بالمنكرات وهو لا يسعى في تغيير ذلك؟! وهو يرى أولاد المسلمين بعيدين عن العلم والعمل بالوحي وهو لا يساعدهم ولا يرشدهم ولا ينصحهم، كيف يتحقق فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه؟.

وأكد الكاتب والداعية الإسلامي على أن الإنسان لا يصح هداه ولا يكون مهتديا إلا إذا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، فالمجتمع الإسلامي مجتمع قائم على التناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله -تبارك وتعالى-.