عاجل

اللاجئون الأفغان بإيران وقود لحرق سوريا

  • 107
صورة أرشيفية


برغم صدور قرار من مجلس الأمن يعتبر أى مقاتلين اجانب فى سوريا إرهابيين،و ينص على معاقبة الدول التى تدعمهم، إلا ان مجلس الأمن والقوى الدولية لا تلتزم بهذا القرار إلا فيما يخص أهل السنة، ومقاتلى المعارضة ،و تنظيم داعش، وتغض الطرف تماماً عن المشاركة الإيرانية المفضوحة والعلنية فى الحرب الأهلية السورية.

فلم تعدالمشاركة الايرانية فى الحرب سراً على الإطلاق،فقد نشرت وسائل إعلامية أفغانية أن إيران تقوم بتجنيد اللاجئين غير الشرعيين الأفغان، واستغلال أوضاعهم غير القانونية لإرسالهم للقتال في سورية بجانب جيش بشار.
و ترفض إيران الاتهامات الأفغانية لها بتجنيد مواطنيها وإرسالهم إلى سورية، إذ أصدرت السفارة الإيرانية لدى كابول بياناً نفت فيه تجنيد الأفغان في سورية، وشددت على أن إيران تندد بالتدخل الأجنبي في سورية .

وقد تحدثت عدة تقارير إعلامية عن استغلال إيران لظروف المعتقلين في سجونها ، ولا سيما المحكومين بالإعدام أو السجن لفترات طويلة، وومساومتهم للعفو عنهم مقابل مشاركتهم بالقتال بجانب قوات الأسد،كما ترسل اللاجئين الأفغان الفقراء وتغريهم برواتب تصل إلى 500 دولار مع منحهم الإقامة الدائمة فيها حال ذهابهم إلى سوريا.

ويركز النظام الإيرانى على تجنيد "الشيعة الهزارة"في معسكرات الحرس الثوري في شمال طهران ومعسكرات فيلق بدر العراقي"الشيعي"في الأحواز ،مقابل منح بعضهم الجنسية السورية وتوطنيهم بشكل رسمي بسوريا.

ووفقاً للروايات التي تتناقل بين الأوساط الأفغانية داخل إيران، فإن المرتزقة الأفغان الذين شاركوا بالقتال سابقاً بجانب النظام في سوريا قاموا بسرقة أموال ومجوهرات السوريين الذين يتم اقتحام بيوتهم، ويتم بيعها في الأسواق الإيرانية، حيث اشتهر بعض التجار الإيرانيين بشراء التحف التاريخية التي سرقت من سوريا عن طريق المرتزقة الأفغان، وإدخالها إلى إيران بعد رجوعهم من القتال في سوريا.

ويذكر أن الشيعة الهزارة أو الشيعة الأفغان يعيش أكثرهم بدون إقامة قانونية داخل إيران، وتعد إيران أكبر دولة بالمنطقة يتواجد فيها الشيعة اللاجئون الأفغان وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة ويعمل الشيعة داخل إيران بصورة غير شرعية في المحلات التجارية وشركات البناء بمبالغ مالية زهيدة بسبب وجودهم غير الشرعي داخل إيران.

وتحصل عوائل المرتزقة الأفغان الذين تم تجنيدهم للقتال في سوريا على كوبونات للحصول على الحصص التموينية التي تحصل عليها كل عائلة إيرانية شهريا كالأرز واللحم والزيت والسكر، ويتم تسجيل أطفالهم في المدارس الإيرانية الحكومية على حساب النظام في إيران.

وينقسم الأفغان المشاركين في القتال بسورية إلى جانب النظام إلى أقسام متعددة أهمهم الأفغان الذين عاشوا في سورية قبل الحرب، وكانت لهم أعمال تجارية فيها، و ينتمى معظمهم إلى عرقية هزارة الشيعية التي تسكن في وسط أفغانستان، وبالتحديد في إقليم باميان، ممّن غادروا أثناء حكم طالبان لأفغانستان.

وقد نشرت قناة CNN تقريراً يتحدث عن عدد من المقاتلين الشيعة بأفغانستان وهو يستعدون للذهاب للقتال بسوريا إلى جانب نظام بشار، بعد تلقيهم تدريبات عسكرية بإيران، بزعم محاربة حلفاء الأمريكان بسوريا!!

وقد رصدت صحيفة "العربي الجديد" دعاية إيرانية موجهة إلى الأفغان في الدول الأوربية، وتحديداً فئة الشباب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي. إذ تدعو صفحات كثيرة باللغة الفارسية الشباب إلى القتال في سورية للدفاع عن المراقد المقدسة، كما أن لواء الفاطميين في سورية ينشر صوراً للمقاتلين الأفغان في سورية مصحوبة بأناشيد حماسية باللغة الفارسية موجهة إلى شباب عرقية الهزارة التي تتحدث الفارسية .
مما ولد خشية من إشعال حرب طائفية في المستقبل داخل أفغانستان، إذا أرادت إيران نقل المقاتلين الأفغان في سورية إلى أفغانستان، لوجود مَن يدافع عن السياسات الإيرانية بينهم ومَن يعارضها، بالإضافة إلى تأثير المراجع الشيعية الأفغانية المقيمة في إيران عليهم".
واعترف مكتب العلامة محقق كابولي الذي يسكن في مدينة قم الإيرانية في بيان صحافي سابق، تجنيد اللاجئين الأفغان للدفاع عن المراقد المقدسة، لكنه تراجع بعد ذلك .

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية كشفت عن تجنيد إيران لاجئين أفغانيين للقتال في سوريا مقابل امتيازات مادية توفرها لهم.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين غربيين وأفغانيين تأكيدهم أن إيران تعرض على من تجندهم من الأفغانيين راتبا قيمته خمسمائة دولار أميركي في الشهر وتصريحا للإقامة على أراضيها، وأشارت إلى أن المجندين هم من الشيعة ويدعمون الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت أن تفاصيل حملة التجنيد التي يقوم بها الحرس الثوري نشرت هذا الأسبوع على مدونة تعنى بشؤون اللاجئين الأفغانيين في إيران، وأكدت أن مكتب الزعيم الديني الأفغاني المقيم في مدينة قم الإيرانية آية الله العظمى محقق كابلي، أكد الخبر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي في إيران تأكيده أن تجنيد أفغانيين جزء من إستراتيجية تقوم على إرسال جنود فقراء إلى الجبهة وذلك بهدف الحد من الخسائر بين صفوف الحرس الثوري وحزب الله اللبناني.
وكان المرشد الايراني قد دعا الايرانيين الى زيادة الانجاب لمواجهة النقص في التجنيد الذي تعاني منه ايران ودعا السلطات الى اتباع سياسة سكانية جديدة.

وبرغم نفى إيران تورط قواتها بشكل مباشر في النزاع في سوريا إلا أن حزب الله أقر في أبريل من العام الماضي بأن عناصره يقاتلون إلى جانب قوات الأسد.
و طلب ساسة أفغان فى مايو الماضي،من طهران عدم تجنيد مواطنيها للقتال في سوريا، مؤكدين حينها أنه إذا ثَبُتَ تورط طهران في التجنيد المباشر، ستقوم أفغانستان بتقديم شكوى للمفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة، ومع ومع هذا كله لم تقم الحكومة الأفغانية باتخاذ أيّ إجراء تجاه عمليات التجنيد “الممنهج” للاجئين الأفغان في إيران.