• الرئيسية
  • الصيرفي في حواره مع الفتح : النور حزب سياسي ذو مرجعية دينية .. و لا ألزم أحدا بتهنئة الأقباط

الصيرفي في حواره مع الفتح : النور حزب سياسي ذو مرجعية دينية .. و لا ألزم أحدا بتهنئة الأقباط

  • 140
نادر الصيرفي

هناك فتاوى من شيخ الأزهـــر و المفتي بتحريم التهنئة للمسيحيين في أعياد القيامــــة
"النور" أقدامه ثابتة وتوجهاته تدور في فلك مصلحة الشعب أكثر من أي حزب آخر..
ولابد من دمج الأحزاب الصغيرة في حزب واحد
لا أشــــترط عضويــــة البرلمـــــان لكي أكون عضوا بحـــزب وسأستمر معه وأدعمـــه بنفس الأسلـــوب


-البعض يتسائل حول أسباب انضمامكم لحزب النور على الرغم من الجدل السائد في الشارع السياسي حول هذا الأمر ؟

بدأت الفكرة عندما أعلن عن القانون الجديد الخاص بالانتخابات البرلمانية ، حيث وجهت انتقادات للمسيحيين الذين سينضمون لحزب النور، وأنا شخصيا تم انتقادى استنادا على حجة واهية وهي أني على خلاف مع الكنيسة، لذلك اضطررت للرد على هذا الكلام فبدأت أعلق بمنتهى الأمانة.

فعن الجزء الخاص بالكنيسة قلت أنه ليس لي أي خلافات معها لأن مطالبي كرئيس رابطة أقباط 38 لا تخالف الكنيسة في أي شيء، وجلسنا مع الأنبا باخميوس وقال أننا أصحاب حقوق، وحضرت مؤتمر الأحوال الشخصية مع الكنيسة، وقمنا بتقديم مشروع للبابا بقانون أخذ منه بعض المواد بنصها في قانون الكنيسة.

ووقعنا وثيقة مع رابطة حماية الإيمان الأرثوذكسية التي تضم مجموعة من أساتذة اللاهوت والعهد الجديد، فالوثيقة تؤكد أن مطالبنا مشروعة من وجهة نظر الكنيسة وفيها بند أيضا ألزمنا أنفسنا به بعدم مهاجمة الكنيسة أو أي قيادات كنسية في وسائل الإعلام، وبالتالي من يقول أنه هناك مشكلة مع الكنيسة فهذه حجة واهية ومردود عليها لأن علاقتي جيدة بقداسة البابا والمستشار إدوارد. وكان هناك خلاف مع الأنبا بولا حول آلية العمل في المجلس الأكليريكي وتم تصفية هذا الخلاف من خلال اتصال تليفوني بينى وبينه .


أمام بخصوص حزب النور "الانتقاد الثاني"، فقد قلت أنه لا غبار على "النور"، فقد شارك في خارطة الطريق ولولا مشاركة الحزب لتعمقت الأزمة السياسية، وأكدت أن الحزب منفتح على الجميع سواء الكنيسة أو آحاد الأقباط.

وهذه كانت وجهة نظري بطريقة مجردة لا علاقة لها بفكرة الانضمام من عدمه، فلم يكن المقصود مغازلة الحزب. وعندما ذهبت للحزب وجدت أن أفكاره بناءة وتفيد المجتمع، فرئيس الجمهورية أعلن أنه حزب سياسي ذو مرجعية دينية، وأن الدستور والواقع لا يمنعان ذلك، وقداسة البابا قال أنه لا يمانع من انضمام الأقباط لحزب النور، ونيافة الأنبا بولا مسؤول علاقة الكنيسة بالدولة قال أن حزب النور هو فصيل وطني حتى النخاع وأنه يتميز بالصدق الشديد ويفي بوعوده واستحالة أن يعد دون تنفيذ.

جميع المعطيات التي كانت أمامي تقول أن حزب النور له ثقل في الشارع وله ثقل وتقدير عند رئيس الجمهورية وقيادات الكنيسة، ومن الشخصيات العامة أيضا التي أشادت بالحزب الفنان خالد يوسف، فقد أشاد بأدائه في لجنة الخمسين، وأيضا علاقة الأنبا بولا بالشيخ ياسر برهامي بلجنة المائة كانت جيدة جدا وهناك صورة شهيرة جمعتهما تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

- كيف جاء انضمامكم للحزب؟ هل "النور" هو من عرض عليكم الانضمام أم أنتم من سعيتم لذلك؟


فى البداية وسائل الإعلام تناقلت تصريحاتي السابقة فاعتبر الحزب أن هذه مبادرة منا واتصلوا بنا على هذا الأساس، فجئت وقابلت المهندس أشرف ثابت واتفقنا في جلسة ودية بشكل مبدئي ولكننا جمدنا الأمر لحين صدور قانون الدوائر الانتخابية، وبعدما أقر القانون بدأ يحدث تواصل مجددا، وقابلت المهندس أشرف والدكتور أحمد منصور ونادر بكار واتفقنا على كل شيء ووقعت على عضوية الحزب.

- هل الانتقادات التي وجهت لك أثرت على حياتك الشخصية أو السياسية؟


بالعكس، فكثير من الانتقادات تأتي بنتيجة عكسية للشخص المنتقد لأننا نرد عليها بمنتهى الموضوعية والشعب عقب الثورتين أصبح له وعي وثقافة سياسية تمكنه من انتقاء الأفكار ومعرفة أي فكرة هي الفكرة السليمة، فأي انتقاد نحاول تحليله ومعرفة مصدره، فوجدنا أن هناك انتقادات من بعض الصحفيين المنتمين لأحزاب أخرى وبالتالي هم يريدون النيل من الحزب.

ووجدنا بعض الانتقادات وجهت من خلال عدد من التصريحات من بعض الحركات القبطية التي تعمل في مجال الأحوال الشخصية التي لم تقم بأي دور نهائيا، وأرادت أن تغتصب مكاسب أقباط 38 من اعتراف الكنيسة ومشروعية المطالب.. إلخ.

ووجدنا أن بعض الانتقادات وجهت من أصحاب الفكر المتطرف من الأقباط أن الحزب له مرجعية إسلامية فأنا بالنسبة لي كمسيحي يرفضون هذا بشكل قاطع. كل هذه الانتقادات رددنا عليها وبسببها صارت لنا مساحة للرد، ووصلت وجهة نظرنا للرأي العام بكل وضوح، فالانتقادات التي وجهت إلينا أثرت بالإيجاب وليس بالسلب.

س- هل عرض عليكم النزول على قائمة أي حزب أخر ؟

بالنسبة لي عرض من قبل، فكنت منسق لجنة المواطنة في حزب غد الثورة، ولكني وجدت أن حزب النور أقدامه ثابتة أكثر من غيره وتوجهاته تدور في فلك مصلحة الشعب ومصلحة الدولة أكثر من أي حزب آخر، فوجدت أن هذا المكان أفضل، ولي به وضع مميز.
وعندما توجه لي الانتقادات فأرد عليها فإن أسهمي تعلوا، فمن ناحية أدافع عن سياسات الحزب وتوجهاته، ومن ناحية أخرى أوضح للناس أفكاري ونزاهتي.

والكل يعرفني جيدا لأني كنت رئيس حركة تضم مئات آلاف الأقباط.
وأنا سعيد من ثقة الحزب بي وإعلان أنني أول قبطي ينضم على قوائمه، وهذا ما أحدث معي فارقا من الناحية النفسية جدا، فعندما أشعر بالثقة أحمل نفسي مسئولية العبء الكبير، فشعرت فعلا أنني واحد من الحزب ولست غريبا أو شيء طارئ عليه وكأنني منضم منذ فترة كبيرة، واستطعت أن أقنع الرأي العام بنسبة كبيرة جدا وأحاول دائما أن أكون إضافة للحزب.

- ما هي الضمانات التي اتخذت من قبلكم ومن قبل الحزب قبيل الانتخابات البرلمانية القادمة ؟

في الأساس لا يوجد تخوف لكي يحدث بينى وبينهم ضمانات، فالضمانة الوحيدة هي التزام الحزب بالدستور والقانون.

- بعض المرشحين ينضمون للأحزاب التي لها ثقل في الشارع وبعد نجاحهم يتنصلون من عضويتهم فهل من الممكن أن تقوم بذلك ؟

- أولا: القانون يمنع ذلك، والشيء الآخر أن من يقوم بذلك لن يخسر فقط عضويته داخل البرلمان بل سيخسر مصداقيته أمام الناس. فالآن هذا الحزب وقف بجانبي ودعمني وهناك بيننا ضمانات بموجب الدستور والقانون؛ فلا يمكنني أن أخالف مبادئي. وأنا شخصيا في حالة خسارتي في الانتخابات سأستمر في الحزب كما أنا وسأدعمه بنفس الأسلوب ولا أشترط أن أكون عضوا في البرلمان لكي أكون عضوا بالحزب، وهذا توجه شخصي لي يتوافق مع مبادئي.

فمعروف عني أنني أرفض جميع المساومات وأتميز بشرف الخصومة، ففي مجال الأحوال الشخصية رأى الجميع أنني كنت موضوعيا جدا وإذا اقتنعت بأي قضية أو فكرة أسير فيها مهما كانت العقبات.

- هل من الممكن أن تتقدم لحزب النور بموضوع خاص بالأحوال الشخصية الخاص بالأقباط ليتقدم به في البرلمان القادم ؟

في البداية أحب أن أكد أنني لم أدخل الحزب أو البرلمان من أجل الأحوال الشخصية للأقباط، والشاهد على ذلك أنني كنت رئيس لجنة المواطنة بحزب غد الثورة ولم أستغل ذلك في موضوع الأحوال الشخصية، بل أريد أن أكون نائبا للمواطنين كلهم، فلن يكون تركيزي على مشروع واحد، فمشروع الأحوال الشخصية سأنظر له كأي نائب، وبالنسبة لي لدي مشروع خاص وتقدمت به للبابا، ثم تقدمت به للرئيس عبدالفتاح السيسي مع منظمة مصر لحقوق الإنسان، فمطالبي لا تخالف الكنيسة، فحتى في حالة إذا تقدمت به للحزب الذي أنتمي له فهذا جيد جدا ولا يتعارض مع الكنيسة في شيء.

هل انضمامكم لحزب النور جاء لرأب الصدع في المجتمع المصري؟

هناك مسائل عقائدية لكل ديانة، فكل شخص منتم لأي دين له الحق الكامل فى أن يمارس جميع ما في هذا الدين من محللات ويمتنع عن المحرمات.
محاولة البعض إشعال الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين من آن لأخر؟

حقيقة الوضع أننا قبل الثورتين كنا دائما نقول أن العلاقة ممتازة بين الأقباط والمسلمين، ولكن فى الحقيقة كانت ممتازة من الناحية الشكلية ولكن من الناحية الموضوعية كانت هناك العديد من المشاكل الباطنة بين الطرفين. فقانون الانتخابات الجديد بالفعل يتناسب مع المرحلة التي نعيشها، وهي مرحلة وجوب أن أعرف الآخر جيدا، وأن يكون لي مرجعية والآخر له مرجعية، والجميع يقتنع بأنني لن أغير مرجعيتي والعكس صحيح، وبالتالي عندما يحدث ذلك التعايش الحقيقي وليس الوهمى القانون سيحقق الغرض منه ، والغرض منه إعطاء المعادلة المثلى أن مسلم +مسيحى = مصرى وهي الصبغه القانونية والواقعيه التى تجعل جميع الأطياف تشترك فى رأي سياسي واحد، فعندما تم الإعلان عن القانون كنت أول واحد رافض له قبل قراءته وبعض وسائل الإعلام سألتني وأعربت عن رفضي للتمييز بأى شكل إن كان إيجابى أو سلبى فعند قرائتى له وجدت شباب ومرأة ومسيحيين وفي الخارج، فهذه ليست كوتة وليس تمييز هذا اتحاد واندماج لتحقيق الأهداف السياسية وأن جميع الأطياف ستشارك في اتخاذ القرار.

- من وجهة نظركم ما هي أهم الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية المنافسة بشدة لحزب النور؟

أكثر الأحزاب الموضوعية هو حزب الوفد، فهو حزب قديم جدا وله تاريخ وبه قيادات محترمة وقادرة على أن تفوز بعدة مقاعد، وفي الحقيقة أنتقد وجود كثير من الأحزاب الصغيرة التي لا يعرفها المواطن ويجد أسماء لا يعلم أصلها. فتحالف هذه الأحزاب الصغيرة مع الأحزاب الكبرى يعطى قوة وهمية للأحزاب الكبرى، ويصدر إيحاء للرأي العام بأنني متحالف مع 30 حزبا وأن قائمتي أكبر قائمة، فالكبر العددي ليس له ثقل

أو انعكاس على الشارع. فمن الأفضل أن يحدث اندماجات بين الأحزاب ليصبحوا أربع أو خمس أحزاب، فأمريكا ليس بها سوى حزبين كبيرين مؤثرين في المجتمع الأمريكي. أرى أيضا أن الأحزاب القائمة على فكرة المال السياسي، تبغي جني بعض المقاعد ولكن الوضع الآن سيحد من هذه الممارسات.

- ما النسبة التي تتوقعون أن يجنيها حزب النور ؟

رأيي الشخصي أن حزب النور سيحصل على حوالي 20% من المقاعد ونحن نعول على ذكاء الشارع المتمثل في المواطن البسيط الذي أصبح على معرفة بالسياسة ويفهم الحزب القادر على تقديم خدمات يحتاجها عن الحزب الذي يقدم برامج رنانة وعظيمة ولا تطبق على أرض الواقع أي شيء منها.

– ظهرت عبر وسائل الإعلام عدة فتاوى للشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بتحريم تهنئة الأقباط في أعيادهم واتخذ البعض هذه الفتاوى كركيزة للهجوم ضد حزب النور فما ردكم حول ذلك؟

هناك مسائل عقائدية لكل ديانة، فكل شخص منتم لأي دين له الحق الكامل فى أن يمارس جميع ما في هذا الدين من محللات ويمتنع عن المحرمات. فهناك آية في الإنجيل تقول "لا تحلفوا البتة" فالحلفان محرم فى الديانة المسيحية، فعندما يقف المسيحي في المحكمة ويقول له القاضي احلف، فمن حقه ألا يحلف، فصدرت أحكام أنه من حق المسيحي رفض الحلفان ومن حقه الحلفان بالألفاظ التي تتناسب مع ديانته، فبالتالي لا إلزام على المسيحي في هذا الشأن.

ويصبح لا إلزام للمسلم بأن يقوم بمعايدة الأقباط، وهناك فتاوى من فضيلة شيخ الأزهر وفضيلة المفتي بتحريم التهنئة للمسيحيين في أعياد القيامة، ولا أخجل أن أنقل وجهة النظر الأخرى فالمسيحيون لا يؤمنون برسالة محمد وإلا لأصبحوا جميعهم مسلمون، وهذا أمر مفروغ منه.
وأيضا الملحد ينظر للطرفين على أنهم كفرة، فمن حق كل إنسان أن يعتقد كما شاء وأن يمارس شريعته الدينية وفقا لما يخص شريعته.

نفترض أن أحد المسيحيين قريب من الشيخ ياسر وهو في احتياج للكشف على ابنه، هل سيرفض الشيخ؟ لا، بل سيقوم بمساعدته وإن لم يجد لديه قدرة مالية سيرفض أخذ أموال منه. فهذا اعتقاد ديني وأنا لا يخصني ذلك، ومايخصني جانب المعاملات هو بيتعامل معايا إزاي.

إذا افترضت أنني كنت موجودا يوم عيدي في مقر حزب النور فلن يهنئني أحد، ولكن لو تعبت أو حدث لي أي ظرف أعتقد أنهم سيلغون الاجتماع ويأتون معي ولو تعبت سيسعفونني.

فإذا قلت اليوم "كل سنة وأنت طيب" مع أني أكرهك، فهناك من يقول أنا يمكنني بأعمالي أن أريك إيماني. فمن المعروف أن الشريعه الإسلامية تحلل الأكل مع غير المسلم، ولا تحرم المعاملات التجارية أو المشاركة بين المسيحي والمسلم، أيضا الشريعة الإسلامية أقرت أن ظلم المسلم للمسيحي مثل حرمة ظلم المسلم للمسلم. فمثلا إذا جلسنا في اتفاق وطلب مني قراءة الفاتحة فلن أقرأها، فكما لم يلزمني بذلك فأنا أيضا لابد أن لا ألزمه بالمعايدة.

- هل هناك أقباط آخرين منضمين لحزب النور ؟

حزب النور في الأصل حزب سياسي وله مرجعية دينية وبه أقباط. وما يتردد بين الحين والآخر مثلا أن الرئيس السيسي أعطى النور قبلة الحياة، أو أن الأقباط على قوائم الحزب يعطون النور قبلة الحياة.. وفي الواقع أن حزب النور لا يحتاج إلى قبلات. وفي نفس الوقت عضوية الحزب شيء والانتخابات البرلمانية شيء آخر فليس كل عضو يصلح للبرلمان.

ومن الممكن أن يكون العضو فعالا داخل أي حزب ولا يصلح للبرلمان، لكن الإلزام بعدد معين على القوائم اضطر الحزب أن يوسع الدائرة ويتفاوض مع بعض الأقباط الذين يرى من وجهة نظره أن لهم تاريخا سياسيا مناسبا للبرلمان. وإذا أنا رشحت أحدا فليس لي علاقه هل سيتم اختياره أم لا، وذلك وفقا لمعايير الحزب، كل ما علي أن أرشح أسماء ودوري ينتهي بذلك.

- هل تتوقع أن حزب النور سيجني جزءا كبير من الكتلة التصويتية للأقباط في الانتخابات القادمة ؟

طبيعي أن كثير من الأقباط سيعطونه أصواتهم وكثير أيضا لن يعطوا، وأنا أرى أن الموضوع سيتغير بالإيجاب عقب دخول الأقباط على قوائم الحزب، فالنسبة ستزيد عما كانت موجودة لأن الأقباط المنتمون لحزب النور سيوضحون شكل الوضع داخل الحزب، فالوضع ليس كما تصوره بعض وسائل الإعلام. ففي الانتخابات الماضية هناك أقباط بشبرا علقوا لافتات لحزب النور، ولكن هناك من لهم بعض المصالح لن يدلوا بأصواتهم لانتمائهم لأحزاب أخرى. فدائما الفئة صاحبة المصلحة هي من تهاجم، وهناك من
وجدت أن حزب النور أقدامه ثابتة أكثر من غيره وتوجهاته تدور في فلك مصلحة الشعب ومصلحة الدولة أكثر من أي حزب آخر
يهاجم "أكل عيش"، فالفئة صاحبة المصلحة لايمكن أحد أن يكسبها وهى ليس لها هيكل وغير ممتدة للشارع، فالآن عملنا منصب على الجزء المعتدل الذي لم يكن متفهما للحزب بشكل صحيح، ونحن قادرون على توضيح الوضع داخل الحزب.

- ما رؤيتكم حول الوضع بسيناء ؟

لابد وأن نتصدى للإرهاب بكل قوة. ومن أهم مبادئ حزب النور هو توسيع دائرة المسئولية، فلا يجب أن تتحمل الدولة وحدها عبء مواجهة الإرهاب، فلابد وأن يشترك الجميع في محاربة الإرهاب لتبدأ من الداخل وليس من الخارج فأذهب لأحارب بعد وقوع المشكلة.

يجب قبل وقوع المشكلة أن تبدأ سياسة تنموية مدروسة لدحر الإرهاب من الداخل، بمعنى أن يمتنع الجميع عن التصريحات المتطرفة، وأن يبعد الجميع عن الاتهامات بدون دليل ويترك الأمر للقانون، فلا يجوز لأحد اتهام مجموعة بأنها تقوم بحرق الكنائس! فهذا اتهام ضمني أيضا للدولة بأنها تترك المجرمين بلا عقاب، فبالتالي لابد أن يستقر في وجدان الجميع أننا دولة قانون، ويجب ترك إلقاء الاتهامات العدائية للآخر دون دليل، وعلى الجميع أن يشعر من الداخل أننا يد واحدة، لأننا لا يصلح أن نقطع فى بعضنا بسبب المعارك الانتخابية، لأننا نريد الاستقرار، وذلك يضعف جبهة الدولة.

فلابد وأن يكون هناك تكاتف، وألا يكون القانون حبرا على ورق، فلو طبقنا القانون وتوحدت جميع الأطياف في سياق سياسي واحد سنقوي جبهة الدولة جدا في محاربة الإرهاب، فكلما كان في الداخل انقسامات كلما أضعف هذا الدولة.

والجدير بالذكر أن حزب النور أعلن أن لديه خطة لمساعدة الدولة في محاربة الإرهاب، وهذا ليس بغريب فدائما ما يسير هذا الحزب في مصلحة الشعب والدولة.

وإن شاء الله سنكون كلنا يدا واحدة بجانب رئيس الجمهورية، فنحن كأننا في حالة حرب، ومن المعروف بأن المصريين يضعون أي خلافات أو انقسامات داخلية جانبا في مثل هذه الحالة، وهذا أمر معروف عنا عبر التاريخ.

فلابد وأن نكون متكاتفين فعلا، وكل أحد يعمل بالجزء الذي يخصه وحتى لو كان مهنة بسيطة، فبذلك ستقوى الدولة في مواجهة الإرهاب.