هل يُصبح معرض الكتاب أداةُ تنصيرٍ أم منارةُ ثقافة؟ "تقرير"

  • 126
أرشيفية


تشهد فترة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورات انعقاده أنشطة تنصيرية مكثفة حيث تتمركز دور النشر المسيحية مثل: "المسيح، والكتاب المقدس، والكرمة، ومنهل الحياة اللبنانية، والثقافة التابعة للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية" التي تكثف نشاطاتها دومًا وتوزع كتاب "الإنجيل" -المحرف- مجانًا على جميع الرواد.

تبدأ عملية التنصير من أمام بوابات المعرض؛ حيث يُستقبل الوافدون من قبل الشباب المسيحي بابتسامة عريضة، ويلقون التحية، ثم يوزعون مطويات تعريفية بالإنجيل وغيره، ويفتحون قنوات للتواصل أمام أمن المعرض الذي يظهر بتغافله لهذه الأنشطة، لكن هناك العديد من الشباب الذي يقع فريسة لهؤلاء الذئاب الذين كرّسوا جهودهم في التخطيط لإيقاعهم في شباك التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي.

تجولت "الفتح" في دورات عدة لمعرض الكتاب وتعرفت على العديد من الطرق، ونشرت التقارير الإيضاحية لمثل هذه الأنشطة، ومنها مؤخرًا الدورة الماضية، فقد تعرفت الجريدة على المُنصّرين الذين جاءوا من محافظات عدة، وبسؤالهم تبين أنهم يأتون ليشاركوا في الدعاية والأنشطة لكتابهم المقدس.

وتستعد أكثر من 100 دار نشر مسيحية لممارسة أنشطتها التنصيرية، ومن أبرز وسائلها بيع الكتب بأسعار رخيصة جدًا؛ تصل إلى بيع 20 كتابًا و"سي دي" بـ5.5 جنيهات فقط، فضلا عن عرض كتب لكتاب مسلمين مشهورين بالطعن في الإسلام أو يشوهون صورته على أنهم مفكرون إسلاميون، بالإضافة إلى تبادل أرقام الهواتف والحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي مع الشباب من أجل التواصل معهم لاحقًا بهدف التنصير.

استنكر الدكتور محمود عبدالمنعم أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم بجامعة الأزهر الشريف، انفتاح دعوات التنصير المتكررة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب خلال دوراته الماضية.

وتساءل عبدالمنعم في تصريحه لـ"الفتح": هل سيتكرر ما نراه كل عام في مصر بلد الأزهر لا سيما ما يحدث في أرض المعارض؟ مؤكدًا أن ترك الباب مفتوحًا بهذا الشكل لهذه الدعوات التي تشكك في ثوابت المسلمين يثير العديد من علامات الاستفهام؛ مضيفًا: توزيع "كتابهم المقدس والمطويات والسيديهات الدعوية التنصيرية التابعة للكنيسة بشكل مجاني على الناس يفتح بابًا من أبواب الفتنة ويستفز مشاعر شباب المسلمين".

وشدد على مطالبة الأزهر ودعاته بالتصدي لهذه الدعوات، كما طالب المسئولين في الجهات الأمنية والتنفيذية بمنع مثل هذه الأعمال التي تثير البلبلة في المجتمع فضلًا عن التشكيك والطعن في الثوابت.