لقاءات خارجية عديدة أكدت على قوة وحجم القاهرة كدولة داعمة للسلام
الرئيس السيسي التقى عشرات من زعماء العالم وشدد على تقديم العون للمجتمع العالمي
مساعد وزير الخارجية: السيسي استغل دبلوماسية الرئاسة جيدًا وشارك العالم أزماته
كتب- عمرو حسن
اتسمت السياسة الخارجية للرئيس السيسي بالانفتاح على العالم الخارجي، والحرص الشديد على التواجد المشاركة في الفعاليات والمؤتمرات الهامة التي تجمع زعماء العالم من أجل قضايا بعينها، وساهمت تلك السياسة في ترسيخ علاقات قوية ومتميزة مع العديد من دول العالم، واستغل السيسي تلك اللقاءات في التأكيد على أن مصر دول سلام وحوار وبناء، كما أنها لا تألوا جهدًا في تقديم يد العون للمجتمع العالمي لحل الأزمات المشتركة.
قمة المناخ "جلاسكو"
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة لقاءات مع رؤساء وأمراء وحكام دول عربية وأجنبية على هامش زيارتيين خارجيتين منذ بداية شهر نوفمبر الحالي، وكانت البداية في مؤتمر جلاسكو للمناخ، والتي جاءت تلبية لحضور مؤتمر المناخ بدعوة من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وعبر مشاركته في قمة الأمم المتحدة بجلاسجو، أكد الرئيس السيسي على مبادرة مصر باتخاذ خطوات جادة لتطبيق نموذج تنموي مستدام يأتي تغير المناخ والتكيف مع آثاره في القلب منه، ويهدف إلى الوصول بنسبة المشروعات الخضراء الممولة حكوميًا إلى "٥٠٪" بحلول عام ٢٠٢٥، و"١٠٠٪" بحلول ٢٠٣٠.
لقاءات ثنائية
وشهدت زيارة الرئيس السيسي قمة المناخ، العديد من اللقاءات الثنائية مع العديد من زعماء العالم، على رأسهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، و"فيليكس تشيسيكيدي"، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأرمين سركيسيان رئيس جمهورية أرمينيا، وصباح الخالد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، والأمير تميم بن حمد آل ثان أمير دولة قطر، أورسولا فون دير لاين رئيس المفوضية الأوروبية، ونجيب ميقاتي رئيس الوزراء اللبناني، ومحمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، وعبد الحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية، ومارك روته، رئيس وزراء هولندا ، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
باريس من أجل ليبيا
وفي باريس وبدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حضر الرئيس السيسي مؤتمر باريس من أجل ليبيا بمشاركة كلًا من إيطاليا وألمانيا ومصر وفرنسا والأمم المتحدة، وأكد الرئيس السيسي، أن مصر كانت وستظل داعمة للشعب الليبي وللجهود الدولية والإقليمية المتواصلة لتحقيق طموحاته، وشدد على استعداد مصر التام لتقديم كافة أشكال الدعم للأشقاء في ليبيا لتنفيذ خطة لجنة "٥ + ٥" العسكرية المشتركة لتوحيد مؤسسات الدولة، وبناء القدرات لكي يملك الليبيون مقدراتهم ويتمكنوا من تقرير مصيرهم ورسم مستقبلهم.
وفي ذلك السياق، قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان موفقًا في زياراته الخارجية، وخاصة الزيارات الأخيرة في مؤتمر المناخ وإلى باريس، حيث قدم من خلالهم رسائل هامة، وأوضح قيمة وقوة مصر في الشرق الأوسط وأفريقيا، كدولة فاعلة مشاركة في حل الأزمات الدولية والإقليمية والعربية.
وأكد مساعد وزير الخارجية، في تصريح خاص لـ "الفتح"، إن مصر أكبر دولة في العالم العربي وافريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، مضيفًا أنه بالرغم من أنها قوة كبيرة فهي دولة متعاونة تسعى للسلام ولديها علاقات هامة في العالم، كما نوه لسياسة الرئيس السيسي التي أعادت مصر لقلب أفريقيا عبر دبلوماسية الرئاسة، لافتًا إلى أن مبارك نسي أفريقيا والعالم العربي.
وأشار الدبلوماسي السابق، إلى أن دبلوماسية الرائاسة أكثر أهمية وقدرة على إحداث الفارق، وتقديم حلول مباشرة، من دبلوماسية الوزراء والسفراء، لأنها مباشرة مع الدول ويتم اتخاذ القرار بنظرة عين، ويصبح القرار محل تنفيذ، مشددًا على أن الرئيس السيسي جاب العالم من أقصى الشمال والجنوب والشرق، مستفيدًا من دبلوماسية الرئاسة
وأوضح بيومي إلى أن أوروبا عندما سعت لعقد اجتماع عربي أوروبي أقامته في مدينة شرم الشيخ، وعندما فكرت في مؤتمر أوروبي أفريقي، أقيم أيضًا في القاهرة، كما خاطب أوباما العالم الإسلامي من جامعة القاهرة ، متابعًا أن السيس، أعادة مركز مصر وقوتها كدولة تشارك العالم أزماته، ويتضح ذلك من الزيارتين الأخيرتين، لأنه دُعي إليهما من زعماء تلك الدول.
ويذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قام بعشرات الرحلات الخارجية، منذ فترة رئاسته الثانية، ونجح في إبرام اتفاقيات عسكرية واقتصادية وثقافية خلال زياراته الخارجية.