قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن أغلب الدول والمنظمات الصحية في بداية أزمة كورونا كانت تسير على الاستراتيجية الخاصة بـ«صفر إصابات»، وفقًا للمعلومات المتوفرة، مشيرًا إلى أنها كانت تلجأ إلى عزل كل المصابين بالفيروس أيًا كانت شدة المرض.
وأضاف عبدالغفار، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن الدول لجأت في بداية الجائحة إلى سياسة الإغلاق الكلي أو الجزئي؛ لعدم زيادة أعداد الإصابات، مؤكدًا أن تلك الاستراتيجية اختلفت بعد انتشار اللقاحات.
وأوضح أن الدول بعد حصول مواطنيها على اللقاحات تنتهج الآن استراتيجية صفر احتياج لدخول المستشفيات وصفر وفيات، منوهًا إلى أن «جائحة كورونا لم تنتهِ، لكن الهدف أن تتحول إلى مرض مثل الإنفلونزا لا يحتاج دخول مستشفيات ورعاية مركزة وأجهزة تنفس صناعي».
وأكد متحدث الصحة أن مصر لازالت في أقل معدلات الإصابة المجتمعية بفيروس كورونا، مضيفًا: «نكاد نكون وصلنا إلى صفر حالات دخول مستشفيات، ونسجل أقل معدلات وفيات منذ بداية الجائحة».
وأشار إلى أن «أوميكرون» المتحور الموجود والسائد في مصر الآن، موضحًا أن خطورة المتحور ترتبط بـ3 نقاط، أولها هل هو أكثر انتشارًا، والثاني عما إذا كان أكثر قدرة على مقاومة المناعة المكتسبة من التطعيم، والثالث إذا كان أكثر قدرة على إحداث مرض شديد والوفيات.
وعن قرار الولايات المتحدة تطعيم الأطفال بلقاح كورونا اعتبارًا من عمر الـ6 أشهر، ذكر أن الوضع المجتمعي ومعدلات الإصابة في مصر لا يدفعها إلى اتخاذ نفس القرار، قائلًا إن الأمر تتم دراسته بشكل مكثف من اللجان العلمية المختصة ويتابع بشكل يومي ولحظي.
ولفت إلى أن اللجان العلمية تتابع التغيرات الخاصة بالفئات العمرية الحاصلة على لقاح كورونا، نافيًا وجود تكلفة مالية على المواطن، عندما يحصل على أدوية كورونا من المستشفيات، رغم أن سعر العبوة الواحدة من بعض تلك الأدوية يصل إلى 9600 جنيه.