كاتب: تحسين علاقة المجتمع بالطبيب يحتاج إلى تدخل مِن الدولة

  • 55
الفتح - أرشيفية

قال أحمد شهاب، الكاتب والداعية الإسلامي، إن تحسين علاقة المجتمع بالطبيب والقضاء على تلك الظاهرة العدائية بين عموم الناس- بنسبة كبيرة -من جهة والأطباء والمنظومة الطبية من جهة أخرى- يحتاج إلى تدخل مِن الدولة، فإذا لم توجد إرادة سياسية لهذا يصعب جدًّا تحقيقه، وستظل الفجوة، وهذه الفجوة ليست في صالح الطبيب، ولا في صالح المريض، ولا في صالح المجتمع، وفي الحقيقة هذا يحتاج إلى توجه إعلامي شامل، وإحداث حالة مقابلة لما هو الواقع الآن.

وأكد شهاب في مقال له نشرته الفتح، أن الدولة عندما أرادت أن تصنع هذا مع الشرطة أو مع غيرها استطاعت أن تؤثر في الوعي العام ولو بنسبة، وإن كان الإعلام الرسمي فَقَد جزءًا كبيرًا من قيمته، لكن لا يزال له تأثير على طبقة وشريحة من المجتمع.

وأردف قائلا: وأيضًا عندما أتكلم عن جهود الدولة فأنا أتكلم عن تكاتف الدولة بما يعني أو ما يشمل الإعلام الرسمي وغير الرسمي، وحتى الإعلام الممول من رجال الأعمال، إلخ.

وشدد الكاتب والداعية الإسلامي على أهمية توجيه رسائل عامة لتفكيك تلك المشكلة، والتفريق بين الطبيب السيئ كحالة فردية ومشاكل المنظومة كوضع قائم يحتاج لعلاج.

ونوه شهاب إلى أن السلم المجتمعي وترك النزاع والاحتراب داخل المجتمع من أولى الأولويات في بناء المجتمعات والأمم والحضارات، وليس من قبيل المصادفة أن أول ما سمعه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة: "أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام؛ تدخلوا الجنة بسلام"، فكانت تلك التوجيهات الأربعة من أساسيات بناء الدولة الإسلامية، ومنها ثلاثة توجيهات تدعم السلم المجتمعي والترابط الداخلي، وتعززه وتقويه.

واستشهد بقول مالك بن نبي: "إن العلاقات الداخلية السلمية هي نقطة الانطلاق في تاريخ المسلمين، وتدهورها هو مؤشر السقوط والانحطاط".