قال الدكتور محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، إن هناك ما يسمى بـ "المأزق المُفتعل!"، موضحا أنه نوع من السياسة التي تُفرض عليك "افتعالاً" عندما تريد أن تحصُر الآخرين في اختيار من اثنين، إمّا كذا وإمّا كذا.
وأضاف الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: على سبيل المثال: إما امرأة نسوية قوية بصوتها العالي ومثقفة وذكية وتعمل وتنتج، وتهتم بحقوق النساء، وإما امرأة غير نسوية ضعيفة وصوتها منخفض وليست مثقفة ولا ذكية ولا تعمل وإنما هي ربة منزل، ولا تهتم بحقوق النساء!.
وتابع الأزهري قائلا: ويظل أمثال هؤلاء يلعبون بالمرأة والمجتمع بهذا الشكل، وكأنه لا توجد امرأة قوية ومتدينة وغير ن/سوية وذكية وتربي الأجيال وفي نفس الوقت تهتم بحقوق النساء!
وواصل قائلا: ومن الأمثلة أيضاً على تصدير هذه الطريقة "أصحاب المأزق المفتعل" إمّا الثورة وإمّا الاستعباد، ومنها أيضاً إمّا الصمت وعدم الإنكار عما يحدث من مخالفات وإمّا سنكون كسوريا والعراق!
ويرى الأزهري أن الحصر بين أمرين قد يكون مناسباً أحياناً ولكن تصديره في كل الأحوال هو نوع من وضعك في مأزق غير موجود، لكي تختار أحدهما وكأنك مضطر لذلك، أو تختار أحدهما وكأنه هو الطريق الصحيح كما ذكرت في مثال النسوية.
وأكد أن سياسة المأزق المفتعل أو ما يُسمى الإحراج الزائف، للأسف تستمر وتتوغّل وتنحرف بالمجتمعات عن طريق الإعلام وضعف الوعي ودنو الهمة.