قال المهندس بسيوني الكاتب والداعية الإسلامي، إن الحقيقة الغائبة عن الناس، أن هذه الدنيا دنية تنتهي في دقائق، بالرغم من أننا نؤمـِّل فيها آمالًا عريضة، ونقطع بسببها روابط أوصالنا المتينة، ونفرِّط بسببها في حياتنا الحقيقية الباقية، ونتطاول في بنيانها ونتقاصر عن إعمار آخرتنا.
وأكد بسيوني في مقال له نشرته الفتح، أن هذه الدنيا ما أهونها على الله، فما هي إلا متاع الغـرور.
وتابع: "يا أنا -وأنت أنا-: ستنتهي دنيانا في لحظات، لا ندري متى ستكون، وستكون أمنية كل واحد منا ذات يوم أن يُرَدَّ إلى الدنيا ليتوب عن ذنب ارتكبه، أو يستزيد من عمل صالح، وأنَّى ذلك؟! فلا عودةَ بعد الرحيل!".
وتساءل بسيوني: فلماذا لا نتخيل ذلك الفراق الأبدي والرحلة التي لا رجعة منها، وهذه هي آيات الله يرسلها لنا من كل حدب وصوب؛ لنتعظ ونخاف على أنفسنا، (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) (الإسراء: 59)؟!.
واستطرد: "يا عباد الله... هذه الآيات تأتينا ونحن في سعة وعافية، وقدرة على التوبة، والاستزادة من العمل الصالح؛ فبادروا بادروا".